أمامي رسالة من فتاة نشرتها في تويتر تشتكي فيها من سوء علاج والدتها التي توفيت، كما تقول، نتيجة تدني العناية الصحية، وعدم اهتمام الطبيب المعالج بحالتها. وهي تطلب إنصافها بعد تدهور حالة والدتها ووفاتها نتيجة فشل كلوي من سوء العلاج - وسوء التعامل والتخلي عن كل مسؤولية تجاه المريضة. وكل ما تطالب به الفتاة هو تحقيق وزارة الصحة في الحالة بعد أن لم تجد أي استجابة من الوزارة أو رد على شكاواها. *** وهكذا إذا حدث ووجد المريض مكاناً لعلاجه نجده يفتقد العناية بحالته وسوء تعامل وعدم توفر العناية المطلوبة والواجبة .. وينتهي الأمر أن ترى أسرة المريض أن مريضهم يئن من المرض ويتألم .. ثم يتلاشى أمامهم من إنسان الى حالة مرضية فلا يبقى أمامهم إلا رفع أيديهم بالدعاء لله تعالى له بالرحمة وأن يخفف آلامه ومعاناته قبل أن يختاره الله إلى جواره.. فيترحمون عليه وعلى ما وصلت إليه الخدمات الصحية من سوء وتدنٍ وعدم اهتمام. *** وهكذا إذا ما عذرنا وزارة الصحة ومستشفياتها على الضغوط التي تعاني منها مستشفياتها في تأخير تقديم العلاج لنقص في الإمكانات، أو تناقص عدد الأسرة ..إلخ، فليس هناك عذر لطبيب وقعت تحت يديه حالة علاجية ولم يتعامل معها كإنسان قبل أن يتعامل معها كطبيب تعرض عليه في اليوم الواحد عشرات الحالات. مع أني لا يمكن أن أفصل بين صفة المعالج كطبيب عن صفته كإنسان.. وإلا على مثل هذا الطبيب أن يبحث عن مهنة أخرى ؟! #نافذة: [كـأني خلقت لمسح الدموع وجئت لأحمل هم الورى وإن سهرت مقلة في الظلام رأيت المروءة أن أسهرا ] غازي القصيبي nafezah@yahoo.com
مشاركة :