أعتبر نفسي من المتابعين لكتابات الكاتب طراد العمري، وهي مقالات مملوءة بالإثارة والاندفاع، وآخرها مقاله بعنوان: (إلى أستاذنا خالد الوابل: هل أتوقف؟)، يتناول فيها نصيحته له بأن يقتصر على مقال واحد كل أسبوع بدلاً من كثرة المقالات المتلاحقة والمتسارعة. **** وأورد الكاتب أسباباً مختلفة على رأسها معضلة لخصها في البيت الشعري القائل: « ذو العقل يشقى في النعيم بعقله *** وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم »، ويتحسر كيف أنه كان بوده أن يستمع لأغنية فيروز «أسامينا» كل صباح، وأغنية محمد عبده «يازمان العجايب» كل عصر، ويشاهد نانسي عجرم في «أنا تعبانة» كل مساء، وينصت لأم كلثوم في أغنية «أنا في إنتظارك» كل سهرة. ويقول «لكن من يسمع ويشاهد ماجرى ويجري على الساحة الداخلية من تطرف وإقصاء وتكفير وتخوين وطائفية ..الخ، يُستفز فكره وقلمه حباً في الوطن». **** وقد وجدت نفسي أجيبه بكلمات كتبتها في عجالة قلت فيها : •أنا أستمع لأغاني فيروز، وأم كلثوم، •والى بعض أغاني محمد عبده، •وأشاهد وأستمع لنانسي عجرم ، وأليسا، بل وحتى شعبان عبدالرحيم، •وفي نفس الوقت أقرأ مقالاتك التي يصب بعضها تشاؤماً عن حال الوطن. • لكنني أعيش حياة طبيعية .. - أتفاعل حين ينبغي التفاعل - وأعود لحياتي الطبيعية أعيشها مع من أحب .. - لست في جبهة قتال فقد أغناني جنودنا البواسل عن هذه المهمة. - واجبنا ألا نحيل حياتنا الى جحيم ونحيط أنفسنا بحواجز الخوف والريبة من كل شيء.. ننتقد دون مبالغة، نتيقظ ونضع إصبعنا على الزناد لكن لا نهجر الحياة ونتفرغ للإحباط . **** ويبقى خيار الاستمرار أو التوقف، كتابة مقال أسبوعي أو يومي، هو قرارك.. لكن ثق أن القارئ لن يفتقد كاتباً بعينه ففي الساحة ما يغنيهم عني وعنك!! nafezah@yahoo.com
مشاركة :