الأخطاء القاتلة | مازن عبد الرزاق بليلة

  • 11/16/2016
  • 00:00
  • 33
  • 0
  • 0
news-picture

الكمال لله وحده، وهناك أخطاء تغتفر للمديرين –إن وُجدت-، وأخرى لا تغتفر، لأن تأثيرها عميق ومُدمِّر، وهي في مجملها تُشكِّل أسوأ أنواع المديرين، وهذه أبرز أوصافهم لتتجنبها. التردد في القرار، من أبرز الأخطاء القاتلة عند المدراء، بحيثُ لا يعرف إلى أين يتجه، ويُغيِّر اتجاهه بين ليلةٍ وضحاها، وقد يُدخلنا في فوضى بسبب تردده، والاختباء بالمكتب، بحيث لا نراه إلا لممًا، خصوصًا أن الاختباء يضيع تطوير وتشجيع الموظفين، ويلغي دوره القيادي المُؤثِّر، والتسرُّع وعدم التحقق، فالقضايا التي تُرفع للإدارة العليا، قد تكون كيدية أو لمجرَّد جذب الانتباه، والانجراف معها مهلكة. كما أنه ينسب الفضل لنفسه، وأكثر ما يتعبنا معه الأنانية، فهو يسرق جهودنا لصالحه، ويضع اللوم علينا عند التقصير، وينسب الفضل له عند الإنجاز، ويعتقد جازمًا أنه يعرف كل شيء، علاّمة يتكلم بكل فن، ويفتي بكل مسألة، والمصيبة أنه مصدق نفسه، وجدول عمله مضطرب، لذلك غالبا ما يحضر الاجتماعات متأخرًا، ويمسكنا إذا حضر لساعات طويلة، ولا يلتزم عادة بمواعيده. يستكثر ثقته فينا، فنحن دائمًا محل شك عنده، يُكلِّفنا بالعمل، ويتابعنا خطوة خطوة، ولا يعلمنا بخطته مسبقًا، ينام في العسل، ويستيقظ فجأة على فجيعة، بسرعة إلحقوني، الوقت قاتل، المشروع يحتضر، الموعد أزف، والسؤال أين كنت؟ وهو مشتَّت ذهنيا، يكلمني ووجهه في شاشة الكمبيوتر، أو يعبث في جوّاله، يكتب، ويتحدث مع أكثر من شخص. لا يقرأ، أعطيه التقرير لا يقرأ، أرسل إيميلا لا يفتحه، وبعدها يلعن ويشتم تقصيرنا وقلة التعاون، لا يحسن تقدير الناس، ولا تقدير المواهب، ويعطي الترقيات والمناصب لمن لا يستحقون لها، فيخذلونه، شللي، منحاز لفئة، متحمس لطائفة، يعمل بالمحسوبيات، يُقدِّم غير الأكفاء لقربهم منه شخصيا. #القيادة_نتائج_لا_تصريحات يقول مؤلف كتاب القيادة الإدارية، الأمريكي مايكل ماكيني: القيادة الحقيقية أمر صعب، ومع ذلك، غير مستحيل.

مشاركة :