هناك عشرعادات بغيضة تقتل وقت الموظف، معروفة على المستوى الدولي، وأنا أضيف عليها اثنتين على المستوى المحلي، الحادية عشرة الخروج وقت الظهيرة، لأخذ الأولاد من المدارس، والثانية عشرة، إفطار الفول والتميس الصباحي. أما عن العشر الأساسية التي تقتل وقت الموظف، وتحرق إنتاجيته من جذورها، فهي كالتالي، الأول: الجو المكتبي الخانق، عندما لاتهتم الإدارة بموظفيها، وتحشرهم في صناديق مغلقة، وغير جيدة التهوية، ومبعثرة، ومكتومة، فإن نفوسهم لاتطيب بالعمل، وهم بحاجة للخروج لاستنشاق الهواء الطلق قبل الاختناق، والثانية، العمل في مكاتب مفتوحة على بعضها، وهي قد تنجح في اليابان، حيث الأصوات خافتة، ولكن عندنا بالطريقة العربية، يحاول الموظف أن يقول لمديره أنه يعمل، فيرفع صوته وهو يتحدث، فيقضي على تركيز كل من في الصالة. الثالث، وهي منتشرة، الخروج للدخان، فقد تم منع الدخان مكتبياً، في كل أنحاء العالم تقريباً، ونحن منهم، لذلك يلجأ الموظف للخروج بحجة التدخين، وعادة ما يشكلون مجموعات صغيرة للدردشة، وعندما تسأل أين هم، يقولون الدخان أعاذنا الله منه، الرابعة، الاجتماعات الطويلة، لموضوعات تافهة، وغير مستعجلة، والخامسة، دخول الموظفين عندك لشرب القهوة، أو الجدوع، وينضم البقية، للحوار حول الكورة، والأجواء، والزحام، السادسة، تداول الشائعات: هل سمعتم مايقال؟ إيش رأيكم فيما سمعناه، يقولون كذا، وهي سلسلة لا تنتهي من القيل والقال، وتضييع الجهد والوقت والمال في غير محله. الأربعة الأخيرة، كلها بسبب النت والجوالات الذكية، وملحقاتها، الرسائل، والجروبات على الواتساب، السوشيال ميديا، والإيميلات، واليوتيوب، حيث ثبت إحصائياً أننا الأعلى مشاهدة، والأعلى تغريداً. #القيادة_نتائج_لا_أقوال تقول السيدة روزالين كارتر: «القائد العادي، يأخذ الناس، حيث يريدون، ولكن القائد العظيم، يأخذ الناس حيث يجب أن يكونوا، حتى وإن كانوا لايرون ذلك بالضرورة».
مشاركة :