قمة التخلف الفكري والأخلاقي عندما يحوّل البعض اختلاف الرؤى والتطبيق والتفسير في قضية رياضية وفق تنظيم ولوائح ومواد محددة، وبناءً على قرارات قد لا ترضي ولا تعجب عدداً من الهيئات والافراد، الى خلاف شخصي واتهام بسوء النية. يحول البعض من الجهلة هذا الاختلاف الى صدام غير مفهوم واساءة وتجريح وتشهير عبر وسائل إعلامية معينة يعكس الحالة المتردية التي آلت اليها الأوضاع الرياضية لجهة التدني في التخاطب والنقد والإدارة والافتراءات والطرح. قرار لجنة الانضباط برفض احتجاج ناديي العربي والسالمية وسلامة مشاركة لاعبين من ناديي «الكويت» والجهراء مع فريقيهما أراد البعض ان يجعله فرصة للطعن في اللجنة الموقتة لإدارة شؤون الاتحاد ووجده اخرون فرصة للهجوم وتصيد أعضاء معينين في «الموقتة» ولجنة الانضباط. قرار رفض الاحتجاج لم يأتِ على هواهم «ومشتهاهم» رغم علم الجميع بأنه يحق للجنة الانضباط تحديد العقوبة حتى وان اختلفت مع اللوائح، فهي لجنة سيدة قراراتها التي تعتبر نافذة ولا يجوز الطعن عليها. لكن يبدو ان هناك مَنْ أراد خلق ازمة اخذت ابعادا متسارعة خصوصا من طرف إدارة العربي التي كانت في حالة غليان نعرف ابعاده وأهدافه. الهجوم المبرمج والمتعمد على شخص الامين العام للاتحاد الدكتور محمد خليل وتحميله مسؤولية رفض احتجاج العربى والسالمية يعبر عن الحالة التي وصل إليها الخطاب الاعلامي عبر عدد من وسائل التواصل الاجتماعي على اختلاف مشاربها، وتهور بعض الأجهزة الإدارية. هي حالة تثير الشفقة كما أنها تنمّ عن جهل وافتراء لا مبرر له، وتصعيد يهدف الى فرض حالة من الابتزاز والانتقام الشخصي وتعبر عن وضع مزر وصلنا اليه اليوم. الكفاءة الرياضية هي من تهاجَم وهي من يُساء لها، في الوقت الذي يتواجد بيننا عشرات من الطارئين على الرياضة ممن يعيثون فسادا على المستويين الإداري والإعلامي. «بوخليل» كفاءة رياضية ازعجت البعض لكنها تجد تقدير واحترام كل من يعرف عمل واستقامة ونزاهة هذا الرجل الذي تحتاج الرياضة الكويتية الى عشرات من أمثاله.
مشاركة :