كشفت أزمة الإيقاف الظالم على الرياضة الكويتية عن معادن إدارية نظيفة وعملية، لا يمكن أن تبرز وتأخذ فرصتها في ظل العملية الانتخابية التي كانت تقودها غالبية الأندية التي تحارب الكفاءة وترشّح من يملك أكبر عدد من الأصوات في الجمعيات العمومية، وتوزع أعضاء الاتحادات وفق سياسة «شيلني وأشيلك وعطني وأعطيك»، حتى وإن لم يمارس الرياضة ويعرف كرة القدم من الطاولة! من تلك الكفاءات الإدارية الرياضية التي أفرزتها الأزمة الرياضية المفتعلة، وأثبتت جدارتها ووجودها الأمين العام لاتحاد كرة القدم الدكتور محمد خليل، الذي نجح في ترك بصمة من خلال إدارة أهم مرحلة في تاريخ الكرة الكويتية، تعرض خلالها إلى شتى أنواع الهجوم والتجريح والإساءة من أطراف رياضية فقط، لأنه يعمل وفق القوانين واللوائح وأمينا عليها. لم يلتفت إلى مهاترات وتشكيك بعض الإداريين في الأندية أو أنصاف رياضيين بسبب المواقف الثابتة في أكثر من مشكلة وأزمة مفتعلة مرّت على اللجنة الانتقالية التي حظيت بمباركة ودعم من سمو الأمير «حفظه الله ورعاه». واليوم، وبعد انتهاء المدة القانونية للجنة الموقتة برئاسة الأخ فواز الحساوي، وبعد الانجازات التي حققتها من خلال دعم الأندية ووضع الخطط والبرامج لتطوير ورفع المستوى الإداري والمشرف والحكم والمدرب، يستحق د. خليل كل الشكر والإشادة على الدور البطولي الذي قام به، وتحمله الضغوطات من اجل ان يقود اتحاد «العديلية»، وسط المعوقات والمشاكل والحروب المعلنة والتي لا يتحملها البشر. ونجح بامتياز مع مرتبة الشرف بترك بصمة إدارية نتمنى أن تستغل في المراحل المقبلة سواء في اتحاد كرة القدم، أو نادي القادسية، أو أي مجال رياضي آخر. فرياضتنا بحاجة إلى كفاءات إدارية قوية وصاحبة قرار ومتخصصة وعملية مثل د. خليل. شكراً من القلب «بوخليل» كفّيت ووفّيت، ومن لا يعرفك عن قرب، لا يعرف معنى الوفاء والشهامة والرجولة.
مشاركة :