ليست الشجاعة العسكرية ، تقاس بعلو درجة الرتبة ؛ بقدر ماتكون بدرجة الهمة وقوة العقيدة والإيمان بقيمة الوطن وتغلغل الأمانة في قلب الإنسان. العريف جبران عواجي أحد بواسل الداخلية ، أثبت للعالم أجمع ، عبقرية الجندي السعودي ، واستفادته مما تلقاه في الميدان من تدريبات عسكرية في الظروف الصعبة. جبران عواجي أثبت للعالم قوة وشجاعة وبسالة الجندي السعودي ، قدم درسا للعالم أجمع في احترافية الدفاع عن الوطن ومتانة العقيدة والصدق والإخلاص في أداء العمل دون تقهقر دوافعه الخوف ، قبل أيام أصبح الوطن والمواطنون على حدث بقدر ماهو مؤلم ؛ بقدر ماهو مفرح ، إرهابيان كادا أن يقوما بعمل إرهابي خطير لولا لطف الله سبحانه ثم يقضة رجال الأمن وعلى رأسهم الفارس المغوار ابن جازان ( جِبران عواجي) الذي انقض عليهما كالأسد ، ومن حسن الحظ أن الحادثة ، قد وثّقتها فتاة سعودية ، قدمتها للجميع بالصورة والحركة ، مما أعطاها بعدا آخر جاء كله في صالح الوطن وهذا البطل الشهم ، الذي كاد أن يذهب ضحية هذين الإرهابيين وهما متسلحان برشاشات وحزامين ناسفين ، لكن الله كان معه ؛ لما كان مخلصا وصادقا في عمله ، أنهى هذه العملية الأمنية بكل ثبات ، فطار خبره ومجده بالآفاق داخليا وخارجيا ، ليقول هاآنذا أمثل الجندي السعودي المدافع عن دينه ووطنه وقيادته ومجتمعه. جبران عواجي لم يرفع رأس والديه وأهله وجماعته فحسب ؛ بل رفع رأس كل مواطن ورفع رؤوس زملائه في العمل وقادته من ضباط الأمن ، بل افتخرت به قيادته وعلا شأن هذا الجندي العريف بفضل الله ثم بفضل بسالته ، ما أقدم عليه جبران ، يعد إنجاز غير مسبوق ، يأتي في سجل إنجازات وزارة الداخلية ورجالاتها المخلصين الصادقين بقيادة أسدها الأمير محمد بن نايف. جبران عواجي وزملاءه ، يتقمصون شخصية أسد الداخلية ( محمد بن نايف) قاهر الإرهاب ؛ الذي نراه في حاضرا كل مناسبة وحدث أمني ، يسجل انطباع الفخر والاعتزاز بكل فرد من أفراد قوى الأمن الداخلي ؛ الذين باتوا مضرب المثل في مكافحة الإرهاب عمليا لا تنظيريا. جبران عواجي استطيع القول بأنه بعمله البطولي الذي أذهل العقول وأراح النفوس ، دخل التاريخ من أوسع أبوابه ، وذلك فضل من الله عليه ، وسيكون بحول الله قدوة لزملائه في عمله وقدوة لكل مواطن يخاف على وطنه وأهله. جبران عواجي أحبه الجميع ؛ الصغير والكبير الرجل والمرأة ، وقبل ذلك أحبته قيادته وزارته وهاتفته للاطمئنان على صحته وطبطبت على كتف والده ولاطفته ومازحته ثم كافأته. جبران عواجي دخل القلوب وقرّب جازان أكثر وأكثر للنفوس. جبران عواجي أثبت قوة ولاء وانتماء المواطن السعودي لتراب وطنه وحبه لقيادته. جبران عواجي أنموذجا جازانيا فاخرا ، لسان حاله يقول للجميع الوطن بخير طالما بقيت تحكمه أسرة آل سعود الكريمة الحكيمة المحنكة القريبة لنفوس كل المواطنين. جبران عواجي أنموذجا لرجالات الداخلية ؛ الذين يعدهم ويقدمهم أسدها محمد بن نايف للوطن تباعا أفرادا وجماعات وزرافات مسلحين بعقيدتهم وفنونهم العسكرية ، قد رموا الخوف والتردد خلفهم ، تراهم ينقضون على فريستهم كالأسود ، هؤلاء الأبطال ، هم بعد الله ومعهم أسود الدفاع على جبهات القتال في الحد الجنوبي ، هم بأكملهم القوة الرادعة بعون الله في وجه كل من تسول نفسه العبث في أمن هذا الكيان الشامخ. لاشك ولا ريب أن ثمة جبران عواجي في كل قطاع عسكري على جبهات القتال والدفاع ومكافحة المخدرات والإرهاب ، أبدوا بسالتهم في ميادينهم ، لم تصورهم كاميرات الجوالات الحديثة ، وتبثها للمواقع الاجتماعية ، لكن الله وحده يعلم ذلك ، وجهات عملهم تدرك عظمها وأهميتها وتقدرها لهم. جبران عواجي قدم للوطن وللتاريخ عمل بطولي، وثّقه الفديو المصور ؛ سيظل خالدا في الأذهان مبجلا في النفوس. حفظ الله الوطن وحفظ الله قيادته ودحر الله كل عدو متربص يتمنى العبث فيه والنيل منه. وهنيئا للوطن وقيادته وللشعب السعودي بجبران عواجي ، الذي سيولّد عمله البطولي الكثير من أمثاله بحول الله. تحية لأسد الداخلية محمد بن نايف الذي كل يوم يزف لنا بطلا مغوارا كجبران عواجي الفدائي ، وتحية لكل رجالات وزارة الداخلية٠٠ودمتم بخير. د محمد احمد الجوير
مشاركة :