ميزة فريق الكويت لكرة القدم انه عندما يخسر مباراتين متتاليتين، كما حدث امام النصر ثم كاظمة ضمن الدور التمهيدي من مسابقة كأس سمو الأمير، فإنه يعود أقوى مما كان. أي «طيحة» لـ «الأبيض» تليها عودة الى سكة الانتصارات تدمر الخصم سيئ الحظ الذي يواجهه في مباراة مصيرية تحدد نتيجتها مصيره من المنافسة على لقب. هذه المرة كان السالمية «ضحيّة بيت العز» بخسارة رباعية مع الرأفة، علما ان «السماوي» خاض المباراة بفرصتي الفوز والتعادل ليضمن مقعدا في نصف نهائي البطولة الغالية. من إيجابيات مجلس إدارة نادي الكويت والجهاز الفني، والتي يجب ان تدرّس، انه لا ينتظر حتى «تقع الفاس بالراس» بل يتحرك سريعا ويبادر في اصلاح الخلل وتلافي الأخطاء الفنية «ويقرص أذن لاعبيه» لتعديل المزاج والمسار، فيعود الفريق المتخم بالنجوم المحليين والمحترفين الى سكة الفوز مجدداً. «العميد» فريق بطولة بالمقاييس كافة، فهو مدعوم بصف ثانٍ بمستوى التشكيلة الاساسية حتى لا يشعر محبوه وجماهيره بغياب أحد، فإن غاب مصعب الكندري ظهر بدر الحسينان، وان اختفى فهد عوض تواجد سامي الصانع، وان لم يشارك طلال جازع لعب شريدة الشريدة، وان أصيب حسين حاكم وفهد العنزي برز حسين الحربي وفهد حمود، وان لم يظهر العاجي جمعة سعيد بمستواه تألق السوري فراس الخطيب. ميزة إدارة «العميد» وجهاز الكرة انهما لا يتركان «الحبل على الجرار»، ولا يتعاملان وفق سياسة «انطر لما يجيك الربيع» والى اللقاء في السنة الجاية... وأزمة وتعدي. ميزة الفريق انه يتغدى بالفريق الذي ينازعه على البطولات والمراكز قبل ان يتعشى به. ولسوء حظ السالمية العاثر انه جاء في الوقت غير المناسب لخطف بطاقة التأهل الى نصف نهائي اغلى البطولات، فوجد فريق الكويت الحقيقي الذي كان «كخيال المآته» امام النصر وكاظمة، مستقلا سيارة «بي.أم» موديل 2017 فلحّق على نفسه، وتأهل لمواجهة «حبيبه» القادسية في نهائي مبكر. «العميد»... «تمام أفندم»!