لا دخل ولا ذنب لنادي الكويت في كل ما كان يدار حول قضية «النقاط الثلاث» الماصخة.«العميد» صاحب حق في سعيه وتحركاته لاستعادة النقاط الحائرة، ويجب على الجميع ألا ينسى أو يتناسى ان «الكويت» خرج فائزا بنقاط مباراته الثلاث بجهد لاعبيه أمام العربي في القسم الأول من «دوري فيفا»، ولم يخالف اللوائح والتعليمات وأشرك فهد الهاجرى بعد ان تلقى كتاباً رسمياً من أمين عام اللجنة الموقته التي تدير اتحاد اللعبة بالسماح للاعب بالمشاركة.ما ذنب نادٍ اتّبع الخطوات القانونية وطبق قرار اللجنة المختصة في هذا الشأن؟ولو جاء كتاب اللجنة الموقتة برفض مشاركة اللاعب... لما اشركه «العميد» من الأساس.العربي هو من خسر المباراة وليس «الكويت»، ولو كان الأخير هو الخاسر فلن تكون النقاط من حقه حتى وان قدم احتجاجه لان «الأخضر» سيكون صاحب الحق.اللجنة الموقتة هي من يتحمل مسؤولية ازمة «النقاط الثلاث» بسبب ضعف إدارتها لمشكلة بسيطة جدا لا تحتاج الى كل هذه الضجة إذا تم تطبيق لوائح اللجان ولم تتلكأ في حسم شكوى عادية جدا.هل يعقل ان يُتهم «الكويت»، هذا النادي الكبير الذي اعتاد الفوز بالبطولات، اذا اراد أن يحافظ على حقوقه؟وهل يُعقل ايضاً ان تجامله «الموقتة» واللجنة الاولمبية وحتى حكم القضاء؟هل يريد البعض ان يجبر مجلس إدارة «العميد» عن عدم استرداد حقوقه وأن يتنازل ويغلق الملف؟لو كان القادسية أو أي نادٍ آخر في الموقف نفسه، لا شك في أنه ما كان ليوفر أي مسعى أو تحرك يقوم به لاستعادة نقاط سحبت منه من دون وجه حق، وصولاً الى اخر درجات التقاضي ليبرئ ذمته امام الجمعية العمومية ولاعبيه وجماهيره.هل نقف وننتقد إدارة القادسية على اللجوء الى محكمة التحكيم الرياضية «كاس» على خلفية استرجاع «الكويت» للنقاط الثلاث؟لم يكن «الأصفر» قبل تصدره «دوري فيفا»، يعترف بشرعية اللجنة الموقتة والبطولات التي تشرف عليها. وبسحر ساحر، تحول الفوز بمسابقة من تلك المسابقات الى مسألة حياة او موت.لقد جاء تحرك القادسية وتلويحه بالطعن والشكوى بعد ان رأى نفسه على بعد خطوة من الفوز ببطولة الدوري للمرة الثامنة عشرة في تاريخه.نبارك لـ «العميد» اللقب الرابع في موسم مثير بأحداثه ومشاكله، ومبروك للقادسة على روح لاعبيه العالية ونفسه الطويل وحب جماهيره الوفية... وخيرها بغيرها.انتهى موسمٌ فريد... والى اللقاء في الموسم المقبل.ومهما غرد المغردون وطعن المتضررون تقليلاً من فوز «العميد» الذي اتعب خصومه، فإن الامر لن يغير شيئا، فالدرع باتت داخل خزائن «الأبيض».
مشاركة :