نحو ألق ثقافي / سلطان الثقافة... - ثقافة

  • 2/14/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت قبل أيام فعاليات مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي من على أرض الشارقة، التي يتفق الجميع، على أن جائزة الجود والسخاء المسرحي على المستوى الثقافي العربي... قد دانت لها. ولابد أن نجزي بادئ ذي بدء، سمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، حاكم إمارة الشارقة، وعضو المجلس الأعلى للاتحاد، عظيم الشكر، على جهوده المستنيرة في هذا المجال الثقافي المهم، خصوصا هذه الفعالية الرائعة، وفي الوقت عينه، احتضان الهيئة العربية للمسرح بالشارقة الغالية على قلوبنا. ولا يفوتني شكر الخلوق عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة على ما يقدمه من دور بناء، وكذلك مدير المهرجان الدمث وصاحب العقلية، أحمد أبو رحيمة، مدير إدارة المسرح بالدائرة، على سهرهما على نجاح المهرجان وتحقيقه أسمى غاياته... وكنت أود أن أقول بهذه المناسبة، إن من يدرس ويتتبع بعناية أخبار الشارقة مسرحيا، يدهشه أنها شهدت منذ بدايتها تطورا في مختلف نواحي الحياة لاسيما على صعيد اهتمامها بالثقافة عامة، والمسرح خاصة. ومن الواضح، أن الشارقة، كانت قد هيأت منذ بواكيرها، وخصوصا في عهد الدكتور القاسمي الميمون، شبابها لتعدد الثقافات multi-cultural، لاسيما على صعيد الانفتاح على التعليم العالي المشترك، والدعوات التي كانت توجه للعديد من المفكرين والفنانين العرب إلى الشارقة، التي تزامنت مع إنشاء التنظيمات الإدارية الجديدة التي كرستها الدولة لخدمة الفن ورعاية الثقافة، في محاولة لإرساء قواعد سليمة لمختلف الفنون وفي مقدمها المسرح. وسواء نظرنا إلى المهرجانات - من أي زاوية - فإن أحداً لا يماري، أن اليوم ومهرجان الشارقة الخليجي، يقترب من إسدال الستار على نسخته الثانية... يحق لنا أن نؤكد أهمية هذا المهرجان خليجيا، تجديدا وتجريبا، في إثراء الحركة المسرحية في الخليج العربي عامة والإمارات العربية خاصة... والتي تعتبر حاليا، الأكثر اهتماما بالمسرح، أقله بين الحركات الفنية/ الثقافية في منطقة الخليج العربي. بل إن مهرجان الشارقة بات ينافس صنوه مهرجان المسرح الخليجي الذي تنظمه الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، بكل قوة، بل ويبزه حرارة وإحكاما، وعلى صعد عديدة، يصعب حصرها في هذا المقام، ولربما أفردنا لهذا الجانب مقالة أخرى.. ويتمنى المرء، أن يظل دور هذه المهرجانات فعالا، في ولادة مسرح خليجي حقيقي جديد، كما يتحقق دورها الآن، في تفجير حوارات ثقافية خصبة وواعية، ومساهمتها بإعادة الزخم لـ «لظاهرة» و إرجاع فعاليتها الأولى. أتمنى أن تعم الفائدة، وأن تسهم التجربة في إثراء الحركة المحلية، وأن يحضر المبدع الخليجي جُل الفعاليات؛ من باب التلاقح الثقافي والـــ multi-cultural السالف البيان.... وألا يبنى المسرح على مبدأ أن المهرجانات مجرد فولكلور يجب المحافظة عليه. وأختم بالقول... شاكرا باسم كل الزملاء الكويتيين، لشارقة المسرح والتنوير، وأهل الشارقة جميعاً، وفي مقدمهم سمو الشيخ سلطان الثقافة... سلطان القاسمي. * أستاذ النقد والأدب

مشاركة :