أعزنا الله بالإسلام، وخصنا بلغة القرآن... فلما عملوا بمنهج الإسلام ومبادئه وتكاتفوا على كلمة، لا إله الإ الله وطبقوا شرع الله على القوي قبل الضعيف، استحقوا لقب خيرالأمم، كما قال الله في محكم كتابه. اليوم الكل يرفع شعار الإسلام، وهو أبعد ما يكون عنه في تعاملاته وأخلاقه... رفعوا شعار الإسلام لأنها تجارة رائجة عند العامة ممن فطروا على الدين، يتباكون على حال الإسلام وما يتعرض له من مخططات وتناسوا تفككهم وتشرذمهم بسبب خلافاتهم الدنيوية... كيف نكون خير أمة أخرجت للناس، ونحن نغص بالمظالم والفقر؟ كيف نكون خير أمة أخرجت للناس، ونحن لا نطبق من تعاليم ديننا الإ اليسير؟ كيف نكون خير أمة أخرجت للناس، ونحن نصدر الحسد والكره والكذب؟ كيف نكون خير أمة أخرجت للناس، ونحن لا نأمر بالمعروف ولا ننهى عن المنكر؟ أخطر ما في الأمر، أن تختص مجموعة متأسلمة نفسها بالدين وتأخذ صكا عنه فتدخل من تريد وتطرد من تريد، فتبدأ بتكفير من يخالفها في الرأي والتوجه فقط! بسبب تخبطها وزيفها تصور للناس أن الإسلام مستهدف، وأفرادها أول من أضر بالإسلام عندما تاجروا بتعاليمه وشعاراته... ترى بعضهم في هيئة أهل الدين ولكن قلوبهم كقلوب اليهود أو أضل سبيلاً... نعتز بالفخر ويأتينا شعور بالراحة، عندما تكون كلمة الله هي العليا، وكلمة الذين كفروا هي السفلى، ولكننا لا نقبل أن نكون شهود زور على مرحلة حساسة من تاريخنا الإسلامي، فما يفعله المماليك الجدد اليوم بالإسلام وأهله لا يمكن تغافله! كما أننا لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نسلم عقولنا لمجموعة تدغدغ عواطفنا ببعض الشعارات الدينية التي هي بالأساس لا تعمل بها. لا أخفيكم أن مجتمعاتنا الإسلامية، البعض منها صار بيئة للتناحر والاقتتال، والبعض الآخر يعاني الظلم والتخلف بحجة الحفاظ على مؤسسات الحكم رغم كثرة الخيرات وأن الله بالغ أمره... إضاءة: يُظلم الناس ويُسجنون ويُقتلون لأننا باختصار مجتمعات سفسطائية المنهج وشيفونية السلوك... والإسلام منا براء. meshal-alfraaj@hotmail.com
مشاركة :