سامي عبدالعظيم (رأس الخيمة) تنتظر أندية الهواة تنفيذ خطة الارتقاء ببطولة الدوري، لمواجهة المشاكل التي تعترض طريقها، ورفع مستوى الدعم الذي يقدمه اتحاد الكرة، من أجل تعزيز مرحلة التطور المرجوة، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي تعاني منها، رغم عودة 3 أندية إلى المشاركة، خلال الموسم الجاري، وفشل محاولات أندية أخرى لترتيب أوضاعها، بما يسمح بالعدول عن قرار الانسحاب الذي حدث نتيجة وطأة الضغوط التي واجهتها، حتى تتسنى لها فرصة ترتيب أوضاعها، وتأمين الظروف المناسبة للمشاركة في الدوري خلال الموسم الجديد. وتعاني أندية عدة من عدم وجود ملاعب للتدريبات أو المباريات، على نحو ما حدث مع مصفوت الذي يتنقل بين زعبيل وعجمان لحل المشكلة، وأيضاً العربي، إلى جانب بعض الصعوبات الأخرى المتمثلة في الأمور المالية، وهو ما بدا واضحاً من خلال استعراض القضية مع بعض مسؤولي أندية «الهواة». وبدأ حمد خادم الكعبي، رئيس اللجنة الرياضية في نادي مصفوت، حديثه بالإشارة إلى العديد من السلبيات الموجودة في دوري الدرجة الأولى، خصوصاً غياب الشركات الراعية للفرق الصغيرة، في حين تحرص بعض المؤسسات على رعاية الأندية الكبيرة، رغم أن المطالب الخاصة بالرعاية محدودة، ولا تتجاوز توفير الحد الأدنى من المعطيات التي تؤدي إلى توفير الموارد التي تسمح بتسيير النشاط، موضحاً في الوقت نفسه أن مصفوت نجح في العودة إلى الدوري في الموسم الجاري، بفضل الدعم الحكومي المشرف من أصحاب السمو الشيوخ في إمارة عجمان الذين ساندوا طموحات الفريق، بتقديم كل ما يمكن أن يعزز وجوده القوي في الدوري، إلى جانب الدعم المالي المخصص من اتحاد الكرة، والذي يبلغ 200 ألف درهم شهرياً، في حين أن النادي يرى بأن توفير 300 ألف درهم، يؤدي إلى مساعدة الأندية على مواجهة الأعباء المرتبطة بالموسم، على صعيد اللاعبين والأجهزة الفنية. وأضاف: لو تحدثنا جدلاً عن وجود 23 لاعباً في قائمة مصفوت، وكل لاعب يحصل على 10 آلاف درهم شهرياً، فهذا يعني تحمل أعباء مالية تصل إلى 230 ألف درهم شهرياً، ليس من بينها الطاقم الفني وبقية المصروفات الأخرى والتدريبات والمباريات والتحضيرات الخاصة بالدوري، وهذا الأمر يشير إلى ما يواجه أندية الهواة. وأكد عارف شلنك، مساعد مدرب رأس الخيمة، أهمية زيادة الدعم المالي الذي يقدمه اتحاد الكرة لأندية الهواة، رغم جهوده الكبيرة في دعم استمرارها في المنافسة، وقال في الوقت نفسه إنه لا يكفي لبناء فريق قوي، يمكن أن ينجح في المنافسة على الألقاب والنتائج الإيجابية، وذلك من زوايا عدة، من بينها ارتفاع قيمة التعاقد مع اللاعبين الأجانب، وتوفير الأجواء المناسبة والوفاء بالالتزامات المطلوبة، مشيراً إلى أن الأندية تسعى بكل ما تملك إلى تقديم المستوى المطلوب الذي يمهد الطريق لتحقيق المردود المشرف على مستوى النتائج، وفي الوقت نفسه تسعى لتوفيق أوضاعها ومواجهة الالتزامات المترتبة على تسيير النشاط. وأضاف: نتمنى أن يكون الموسم المقبل أفضل، لبلوغ التطور المنشود، من خلال توفير الأدوات التي تساعدنا على تحقيق طموحاتنا، بزيادة الدعم والبحث عن موارد جديدة، يمكن من خلالها العمل على سد النواقص، والإيجابيات المتوافرة في الموسم الجاري تتمثل في الاهتمام الإعلامي الواضح بنقل مباريات البطولة وتغطية الأخبار الخاصة بأندية الدرجة الأولى، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى الاهتمام برفع المستوى الفني من لاعبي الهواة، لأن الحافز يبدو كبيراً للتألق في المباريات. واعتبر صالح بشير، مدرب الحمرية السابق، غياب الرعاة في دوري الأولى، من أهم السلبيات الموجودة، وذلك بسبب تأثير هذا الأمر على النشاط الرياضي في الأندية التي تعاني بعض المشكلات المالية، وتواجه أصعب الظروف، وقال: إن الشركات والمؤسسات الوطنية ينبغي أن تتفاعل مع الحركة الرياضية لدعم استمرار الأندية في تفعيل دورها الإيجابي المنوط بها. وشدد خالد الكعبي، مدير فريق دبي، على أهمية تنفيذ المبادرات الخاصة بجذب الجماهير لحضور مباريات دوري الدرجة الأولى، وقال: إن غيابها يمثل إحدى أهم السلبيات التي يمكن أن تؤثر في تطور المنافسة، موضحاً أن الدوري يتطور من خلال النقل التلفزيوني لمباريات الدوري والاهتمام الإعلامي بالبطولة والمواهب الرياضية في الأندية المختلفة.
مشاركة :