رجل العالم والجوائز - مها محمد الشريف

  • 5/6/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

إن الكلمات أو العلامات تتعلق بما يوجد حولنا من تواصل وترابط وتفاهم، واعتراف بأن في قلوبنا رجلاً عظيماً ذا سلطة عليا وولاية شرعية تخولنا أن نكون له أبناء وبنات صالحين، نحرص على أرضنا التي أنشأ قواعد النهضة عليها على نهج من سبقه من الملوك، ومشاريع لن تتوقف، وصور مرئية عن فكرة خلق عالم متكامل من الانجازات والمشاريع التنموية، ونظام أكثر اقتصاداً، وعلاقة آنية ومباشرة مع الإنسان الذي يعتبر هو الثروة الوطنية الكبرى. ومن الإنصاف والعدل أن نذكر كامل الحقوق التي حث عليها خادم الحرمين الشريفين للمواطن السعودي، والتي أوصى بها الوزراء ومؤسسات الدولة، في كل لقاء وكل محفل، وتحسين ظروف المرافق وتوفير جملة الأعمال التي يتعاطاها الفرد. يقول فولتار: (يضطلع العمل بثلاث وظائف، وظيفة أولى نفسية تتمثل في كونه يبعد الإنسان عن القلق، وثانية أخلاقية إذ يبعد عن الرذيلة، وثالثة اقتصادية تبعد عنه الفاقة، ويلخص قوله في أن العمل يبعد ثلاثة شرور عن الإنسان، القلق والرذيلة والحاجة). هذه الشخصية التي نالت استحقاق التكريم محلياً وخليجياً وعربياً وعالمياً، فالفكر الذي يتمتع به الملك عبدالله، فكر إنساني، كوني، نادى به الفلاسفة والعلماء من قرون عديدة ماضية، كانت أغلب أبحاثهم ودراساتهم تحث على الحفاوة بالإنسان وتهيئة الفرص المعيشية المناسبة له، رجل حقق الكثير من الإنجازات في زمن قياسي، ويملك كونية القيم والمبادئ، وحقوق الإنسان، وحوار الأديان ويطالب بالسلام، إنه بحق رجل لكل الأعوام، ويستحق الثناء من العالم لأنه الحقيقة الأسمى للروح الإنسانية الخيّرة. ويجدر القول هنا أن الأعمال العظيمة التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، أهمها تطوير الأذهان والحرص على طاقة الإنسان الإبداعية وتهيئة المناخ والمادة لها، وبرنامج الابتعاث دلالة لخطوة رائدة، فيها الكثير من البذل والعطاء لأبناء هذا الوطن، ومن منطلق هذه المشاريع العظيمة زيادة عدد الجامعات والكليات والمدارس، والتعليم المجاني يعتبر خطوات رائدة في مسيرة هذا الملك الصالح، رجل لا ينافسه أحد في محبة شعبه له، فالسلطة أبويه والدولة قلب جمع الناس على الحب والولاء والعطاء، فازدهرت مملكتنا بهذه الروح الإنسانية والمشاريع الكبيرة، وثمرة النجاح والتطور التي قطف منها إنسان هذا الوطن مهما كان انتماؤه الاجتماعي أو الثقافي أو الطبقي. إن الناس يتعرفون على العالم من خلال دولتهم، التي تتمتع بمظاهر الحضارة المتنامية بسرعة ملموسة، فالمواطن عضو في مجتمع الدولة، وله مشاهدات باختيار متبادل وتحديد متبادل، في ظل ثورة تقنية كونت تفاعلاً لا مثيل له بين البحث والعلم والمعرفة والثقافة بوجه عام، وانفتاح وتشارك مع العالم ساعد على وضوح الواقع بحرية واقتدار. بيد أن الحقيقة التي يجري الحديث عنها، هي تلك الروح الإنسانية النقية والعظيمة التي احتوت جميع الناس وغمرتهم بالحب والاحترام، وبذلت لهم بسخاء الأب والحاكم كل ما يمكن بذله، وحضور غامر غايته متابعة الناس، هي روح الملك القائد والأب الحنون خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك الإنسانية، الذي يسعى إلى جعل الجميع يتمتع بحاضر متوازن ومستقبل يحافظ على الكيان الشخصي لكل فرد.

مشاركة :