أقباط أم الدنيا في الكويت باحوا بآلامهم لـ«القبس»

  • 4/11/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

إيليا القيصر | أعرب عدد من الأقباط المصريين المقيمين في البلاد عن حزنهم وألمهم الشديدين للتفجيرين الإرهابيين اللذين استهدفا الكنيسة المرقسية بالإسكندرية وكنيسة مارجرجس في طنطا خلال الاحتفال «بأحد السعف»، مما أسفر عن 45 شهيدا، بينهم 6 من رجال الشرطة وإصابة 126 اخرين، مؤكدين في الوقت نفسه تماسك وصمود الشعب المصري يدا واحدة في مواجهة الإرهاب. وطالبوا في لقاءات مع القبس بزيادة تأمين دور العبادة، لاسيما في الأعياد والمناسبات الدينية، مؤكدين أن مخططات الإرهاب تستهدف الشباب، مما يستدعي تكاتف جميع مؤسسات الدولة الدينية والتعليمية والإعلامية للتصدي لهذا الفكر واجتزازه من جذوره، واعلاء قيم المحبة والتسامح وقبول الاخر. ورأى الأستاذ في الجامعة العربية المفتوحة د.وصفي عزيز ان الأحداث الدامية التي شهدتها مدينتا طنطا والإسكندرية تستهدف ضرب أمن مصر وشق وحدتها، مشددا على ان يد الإرهاب لا تفرق بين مسلم ومسيحي. وأكد أن مخطط الإرهاب هدفه هدم الدولة وإحراقها باستخدام بعض الشباب، الذين تم تضليلهم بأفكار ومعتقدات متطرفة، وقودا لتنفيذ مخططاتهم، مشددا على أن هذه الحوادث لن تشق صف مصر. استهداف مصر من جانبه، قال حزقيال ابراهيم ان المصريين كلهم واحد لا فرق بين مسيحي ومسلم، وما يحدث هو مخطط لضرب الوحدة الوطنية، عبر محاولات متكررة. وناشد جموع الشعب المصري مساندة رجال الشرطة في عملهم والابلاغ عن أي مشتبه بهم للتصدي لهذه الفئة الضالة. وبين انه للمرة الاولى يتم استهداف البابا تواضروس باعتباره رمزا من الرموز الوطنية التي لها قدر ومحبة في قلوب المسلمين قبل المسيحين، مؤكدا ان هذه الاحداث لن تؤثر في وحدة الشعب المصري. أحداث مدبرة أما شكري السباعي فاكد ان مثل هذه الاحداث مدبرة من جهات خارجية معروفة هدفها ضرب الدولة، وتفرقة الشعب حتى لا يجد المسلمون او المسيحون مكانا في هذا البلد. وطالب جميع المصريين بان يكونوا على قلب واحد لحماية الوطن من المخربين وتضييع الفرصة على من يعتبرنا أداة لتنفيذ مخططاتهم، مشيرا الى انه اذا كان هناك ضريبة لابد ان تدفع من اجل مصر فلا مانع. من ناحيته، شدد د.نشأت نعيم على ضرورة اجتزاز الأفكار المتطرفة التي تستهدف عقول الشباب وتستخدمهم لهدم الدولة، لافتا الى ان هذه الاحداث متكررة وستتكرر اذا لم نعمل على تغيير الأفكار التي ترفض الآخر وتستبيح دمه. وطالب بضرورة نشر الخطاب الديني المعتدل بقوة لمواجهة الخطاب التكفيري، وهدم منابر الشيوخ التكفيريين المنتمين لجماعات إرهابية حتى لا يبثوا سمومهم في المجتمع، مشددا على اهمية تكاتف جميع جهات ومؤسسات الدولة التعليمية والدينية والإعلامية وغيرها للتصدي لهذه الأفكار التي تنمي الإرهاب وتهيئ له المناخ المناسب. قوة خارجية من جانبه، قال عصام ابوطبق ان هناك قوة خارجية تستهدف ضرب مصر بعد فشل ضربها عسكريا واقتصاديا، عن طريق ضرب النسيج الوطني، مستدركا «ولكن لا يعلمون ان قتلهم للاقباط لن يحقق هدفهم الخسيس، وانما يتقبلونه بفرح لنيل الشهادة بل يشكرونهم عليه». واكد ان مسلمي مصر وأقباطها واعون بخطورة المرحلة التي تمر بها البلاد، والضغوط التي تمارس على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وعلى المسيحيين للنيل من ولائهم.

مشاركة :