وليد العبدالله| أجمع عدد من الطلبة الدارسين في أميركا على أن إعصار «إيرما» كان مخيفا وتسبب في تهجير الطلبة من منطقة إلى أخرى بحثا عن الأمان، مؤكدين أن دور السفارة والمكتب الثقافي كان ايجابيا مع الجموع الطلابية. وفي ما يلي آراء الطلبة: قال الطالب احمد النقي ان الطلبة الكويتيين اجتمعوا على قلب واحد وساعدوا بعضهم على الرغم من صعوبة الأوضاع ودخول الإعصار الذي لم يتوقع أحد أنه بهذه القوة. وأشاد الطالب محمد العلي بدور السفارة الكويتية لمتابعتهم الدقيقة للطلبة وتأمين خروجهم من أماكنهم في ظروف صعبة من خلال توفير وسائل النقل والاحتياجات المادية والمعنوية. وأوضح العلي انه «لم أر الناس خائفين من قبل، فالإعصار كان يتجه إلينا ولم أرد ان يحصل كما حصل للطلبة في تكساس»، مينا أنه تم إغلاق جميع الجامعات والمنازل في فلوريدا حتى اخلوا الولاية بالكامل ما تسبب في ربكة للطلبة. وبين أن المطارات ازدحمت بسبب هروب الناس من الإعصار لدرجة أنه أصبح من الصعب الحصول على البنزين، فقد وصل سعره إلى 750 فلسا لليتر الواحد مما يترتب عليه صعوبة استخدام المركبات في السفر ومن ثم قررنا تعبئة المركبة والمغادرة لان تذاكر المطار كانت باهظة الثمن. وعن دور السفارة والمكتب الثقافي، ذكر أنهم متواصلون مع الطلبة بشكل دائم ووفروا لنا كل المساعدات المتاحة. بدوره، أشار سليمان سالم إلى الصعوبات التي واجهتهم وأبرزها يتعلق بالأمور المادية لحظة الإجلاء هروبا من إعصار إيرما، فقد ارتفعت جميع الأسعار والنقود التي نملكها لا تكفي. وتابع: الانطلاقة كانت بضرورة دفع ٤٠ دولارا قيمة شراء تذكرة الحافلة التي ستنقلني إلى أورلاندو، فكان وضعي المادي لم يسمح لي باختيار الحل الثاني وهو الطيران وحينها بلغت قيمة التذكرة ١٤٠٠ دولار وهذا المال لا املكه أثناء الأزمة. آثار كارثية أما الطالب عبدالمحسن النجدي، فأكد أنه لا يعلم حجم الأضرار ولم يحصرها حتى اليوم، ولكن التقارير تشير إلى ان الإعصار مدمر وآثاره كارثية، ونأمل ألا نفقد احد أصدقائنا أو احتياجاتنا الخاصة. وعن لحظة وقوع الإعصار، أوضح أنه حصلت حالات هلع لسكان مدينة تامبا، وأغلقت جميع المحال التجارية والأسواق المركزية ومحطات الوقود وبدت المدينة مهجورة بالكامل وكأنها مدينة أشباح وواجهنا نقص شديد في المواد الغذائية وماء الشرب.
مشاركة :