مشاري الخلف وفهاد الفحيمان | الكويت ليست حاضنة لأبناء الجاليات فقط، بل أيضاً ملتقى للخليجيين، الذين يقصدونها للتواصل مع أبنائها في كل مناسبة، ويزورونها تجسيداً للحمة الخليجية، وتعزيزاً للروابط المشتركة، وإذا كانت هذه الزيارات تستمر طوال العام، إلا أن أعداد السائحين من دول مجلس التعاون تزايدت بصورة كبيرة خلال الاحتفال بالأعياد الوطنية. وأكد السائحون الخليجيون لـ القبس أن الكويت أصبحت مقصدهم في كثير من أوقات السنة، كما أنهم يحرصون على المشاركة في الأعياد الوطنية، التي تعتبر عيداً لكل أبناء الخليج، مشيرين إلى أن الكويت موطن الأمن والأمان وهي موطن الجميع. وتنوعت أسباب زيارة الخليجيين للكويت، ما بين التنزه في المجمعات، وزيارة الأسواق التراثية، لكن المباركية قاسم مشترك بين الزائرين للبلاد، إذ كانت ولا تزال مكاناً مفضلاً للشباب والأسر والعوائل، لذا لا تكتمل زيارة البلاد إلا بقضاء أوقات فيها. وعبّروا عن بهجتهم بما تتمتع به الكويت من أمن وأمان واستقرار، فضلاً عن صلات القربى التي تجمعهم وشعب الكويت، مشيرين إلى أن قضاء أيام في الكويت بمنزلة ترفيه وكسر للروتين، إضافة إلى التسوق وشراء بعض الماركات التجارية التي تذخر بها المحال المعروفة. ويتوجه الكثير من السياح في الكويت، إلى مجمع الافنيوز، كونه يعد من أكبر المجمعات التسويقية حيث يضم مرافق تجارية وترفيهية كثيرة ومتنوعة كما يحتضن سلسلة من أشهر العلامات التجارية العالمية والمحلية، والذي جعله يحظى بأهمية كبيرة سواء لأهل البلد أو القادمين إليها. وقال محمد العماري، وهو من سلطنة عمان، إنه جاء إلى الكويت في بداية الأسبوع الجاري، لقضاء عدد من الأيام بها لرؤية مجمعاتها ومتنزهاتها، إضافة إلى زيارة أسواقها الشعبية ومطاعمها الكثيرة، لا سيما مع تزامن الأيام الراهنة مع الاحتفالات الوطنية الكويتية التي تشهد الكثير من الأنشطة والفعاليات. وبين أنه كان يسمع عن مجمع الأفنيوز من خلال برامج التواصل الاجتماعي، ومن بعض زملائه الذين قاموا بزيارة الكويت خلال تنظيم بطولة الخليج التي شارك بها المنتخب العماني، مؤكدًا شعوره بالسعادة خلال تواجده في المجمع من بداية وصوله إليه، معبراً عن إعجابه بالتصميم الخارجي والمستوى التنظيمي، إضافة إلى مواقف السيارات مع سلسلة متنوعة من المحال التجارية. زيارات متكررة من جانبه، قال أحمد القصيم، (من السعودية): إنه يتردد دائما على الكويت، لوجود أقاربه واصدقائه فيها، مشيرًا إلى أنه يحرص في كل زيارة على الذهاب إلى الأفنيوز للاستمتاع بأجوائه الجميلة والتنزه في مرافقه الرائعة. ولفت إلى أنه يفضل زيارة منطقة «غراند أفنيو» للاستمتاع بأجوائها الرائعة، حيث يمكنه رؤية الشمس في السماء من دون الشعور بحرارتها، كون السقف مغطى بمادة ضد حرارة الطقس، مؤكدًا ان التصميم المميز للمجمع والغريب نوعا ما، يعتبر سبباً رئيسيا للمكانة التي أصبح يحظى بها من قبل الكثيرين. في منطقة تدعى «السوق» داخل المجمع، وجدنا مجموعة من الشباب الذي كان واضحا أنهم إماراتيون بسبب الزي الذي كانوا يرتدونه، تحدثنا مع احدهم يدعى علي الفرحان حيث أكد أنه جاء إلى الكويت سائحا للمرة الأولى، واختار هذه الفترة لتزامنها مع الاحتفالات الوطنية التي تشهدها الكويت في شهر فبراير، والتي تشهد الكثير من الأنشطة والعروض، إضافة إلى الخصومات بالكثير من المجمعات. وعبر الفرحان عن سعادته بالأجواء التي تشهدها البلاد في هذه الايام، مع تميز أجوائها بالبرودة المناسبة مع نهاية فصل الشتاء بها، مشيرا إلى أنه قام بزيارة الكثير من الأماكن السياحية والتجارية الأخرى بالبلاد، منها المباركية والأبراج وشاطئ الشويخ، إضافة إلى عدد من المواقع التراثية، والمقاهي الشعبية، التي تجمع بين الماضي والحاضر. معلم بارز والتقط أطراف الحديث أبوجاسم وهو من الإمارت أيضاً قائلاً: لا يمكننا أن نأتي سياحاً إلى هنا دون أن نزور الأفنيوز، فهو ليس سوقاً تجارية فحسب، وإنما أصبح معلمًا بارزًا من معالم السياحة والتسوق في هذا البلد. وتابع: لمسنا الحميمية من أهل الكويت، حيث تبدو الطيبة على الكثيرين ممن التقيناهم، مع المعاملة بكل ود واحترام، كما وجدناهم لا يقصرون في أي شيء، سواء بحال توجيه استفسار او طلب خدمة منهم. وأكد أن الافنيوز مجمع رائع، وقد حرصنا على زيارته، وقد لفت نظرنا هذا العدد الكبير لرواد السوق، الذي يقدر بالآلاف، إضافة إلى عدد كبير من المطاعم المتنوعة بمأكولاتها وأصنافها. ولفت إلى أن الأجواء الجميلة دفعتهم إلى قضاء ساعات اضافية في المجمع، للتنقل في مواقع ومناطق متميزة بعضها عن بعض، مثل منطقة السوق، وغراند افنيوز وغيرهما من المواقع. الكويت والسعودية أما عبدالوهاب الفارس من السعودية فقال: إن الكويت بلدنا الثاني ولها مكانة خاصة في قلوبنا ولهذا لا تنقطع زياراتنا لها. وأضاف ان أفضل الأماكن التي ازورها هي أسواق المباركية لانها تضم محال لجميع المستلزمات والاحتياجات، مشيرا إلى ان اكثر الأشياء التي «أحرص على شرائها» الطرشي والغريبة». أما سالم راشد من دولة الإمارات فبين ان «وجهتي الأولى في الكويت اسواق المباركية وبعدها الافنيوز». وتابع: أكثر الأشياء التي احرص على شرائها هي «الدرابيل» لما لها من نكهة خاصة ناهيك عن الأشياء الأخرى التي تعجبنا في اسواق الكويت. بدوره، أكد راشد البعيجان من المملكة العربية السعودية ان أسواق السالمية والمباركية من الاسواق التي نزورها خلال تواجدنا في الكويت. وأضاف ان الكويت تفاجئنا في كل زيارة بالجديد ولهذا نفضل زيارة جميع الاماكن السياحية والترفيهية والمولات التجارية فيها حتى نطلع على كل ما هو جديد حتى أصبحت أزور الكويت مرة كل شهر تقريباً. الأعياد الوطنية من جانبه، ذكر محمد القايدي من دولة الإمارات ان زيارتنا للكويت جاءت بهدف المشاركة بالاعياد الوطنية والاحتفال مع اشقائنا بهذه المناسبة العزيزة علينا جميعاً. وأشار إلى ان أسواق الكويت جميلة والمعروض فيها من السلع يعجبنا دائمًا فلهذا نفضل التسوق في الكويت وقضاء احتياجاتنا من أسواقها الكثيرة. أصحاب المحال: فرصة لتنشيط الاقتصاد عبر أصحاب المحال التجارية في المباركية عن سعادتهم بالإقبال الكبير من قبل الزائرين الخليجيين، مما يعتبر فرصة لتنشيط الاقتصاد وزيادة الزخم التجاري. وقال محمد صالح ان الخليجيين يقبلون على أسواق المباركية بشكل كبير، ويتهافتون على شراء المعروضات فيها بشكل لافت. وأضاف ان اغلب الزوار الخليجيين يفضلون شراء أعلام الكويت والوشاح والشال المطرز بالوان علم الكويت وهذا ما يعد مشاركة منهم بفرحة الأعياد الوطنية. مركز جابر الثقافي أوضح عبدالله علي «من الإمارات» أنه يحرص على زيارة الكثير من الأماكن والمعالم في الكويت، لا سيما مركز جابر الثقافي اضافة إلى المركز العلمي والاسواق الشعبية والمولات والاماكن السياحية والترفيهية المختلفة. وتابع ان اهل الخليج لا يعتبرون غرباء فجميعنا إخوة في بلد واحد، فالكويت والامارات بلد واحد. إعجاب بالأفنيوز عبر الكثير من السياح عن إعجابهم بالشكل الخارجي لمجمع الافنيوز، المواكب للعمارة الحديثة، مع إحاطته بالنوافير المائية الجميلة، من جوانب كثيرة، إضافة إلى تميز مدخله بتنوع التصميمات ذات الأشكال الجمالية. السائح الخليجي في حين بين باسل الرفاعي «صاحب محل» ان السائح الخليجي يقبل على شراء الأواني ذات الطابع الشعبي بشكل لافت لما لها من أهمية كبيره لديهم وهذا ما لمسته من خلال تعاملي معهم في أسواق المباركية.
مشاركة :