بعض حسابات من ادعوا أنهم طلبة علم يجب وضع تنبيه فيها يحمل عبارة: "للكبار فقط"، ويكون هذا من باب النهي عن المنكر، ولو أن الأمر تعدى المنكر العارض أو الوقتي الذي يخرج في لحظة غضب طارئة وينتهي مع انتهائها.. منكر دعاة تويتر معد وفق رؤية سابقة، فلا عفوية فيه، ولا نزغات شيطان، بل فكر حركي مسه الشر فأصبح كل ما يخرج منه شراً. في حسابات بعض دعاة تويتر مسرحيات وافلام وبرامج خارجة عن الحياء والآداب، عروض من الردح البذيء، يحترم فيها كل شيء إلا الاحترام، فأي كتاب يقرأون، وأي ورع يدعون، اتهام عباد الله الغافلين بالفجور والزندقة مبدأهم، ولغة الشتم خطابهم، لا يدعون لهداية وتسامح ففاقد الشيء لا يعطيه"من أين خرج علينا هؤلاء؟ من المقابر لا يعقل، فأهل القبور وقفت بهم الحياة وهم الآن في رحمة العادل الرحيم، من السجون ربما لا ومن المؤكد لا لأن السجون يوجد فيها برامج لتقويم السلوك المنحرف بمعنى فيها شوية تربية.. هم خرجوا من انفسهم ومن ذواتهم فلا تربية لهم ولا علم، إلا ما علموا انفسهم به. فبعد ان قامت هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنع نشاط هؤلاء المتوترين في الاسواق والشوارع، وحذرتهم وحذرت منهم، ونبهت في أكثر من مناسبة بأن هؤلاء الذين يدعون للمنكر وينهون عن المعروف ليسوا من منسوبيها، ولا علاقة لها في نشاطهم، فهي من تشتكي من أعمالهم التي تمارس باسمها بهتانا وزورا.. فبعد مطاردتهم بالاسواق بعد أن كانوا هم من يقوم بالمطاردة، توجهوا بغضبهم الذي يشبه لغتهم وأعمالهم إلى شبكات التواصل الاجتماعي، ليمنعوا التواصل المحترم والمفيد. لا مجال بتذكير دعاة الفضح والبذاءة بالاخلاق الحميدة، ولا مجال لمخاطبتهم بخطاب الستر والمناصحة الأمينة، فكل شيء لديهم معلن، "على عينك ياشاري". إخلاصهم لكبير من دعاتهم حيث يتوجه يتوجهون، إن غضب من شخص فويل له من غضبه وسخط الاتباع المخلصين، وإن عارض فكره أي مشروع، تحول هذا المشروع الى بناء كفر وجب هدمه فوق الرؤوس، تعلموا من هذا الكبير عناد الشيطان حتى اصبح الشيطان عاطلا عن العمل بوجود هؤلاء العباقرة المتمادين في كره المجتمع والحياة والعفاف.. اعطوا انفسهم صفة الخلاص من اقوالهم واعمالهم الشريرة مادام شرهم يوجه الى خصومهم، مع هذا التجاوز المرير لا نطالبهم بالتوقف ولكن ان يضعوا تحذيرات على واجهات خروجهم للناس يكتب عليها "للكبار فقط".
مشاركة :