** بالفعل وكما قلت سابقًا أن (المدهش) أكثر أن الحضور في وطننا مع منتخبنا لم يكن يشبع عطش السعوديين أو الخليجيين أو العرب أو الآسيويين على حد سواء، لما كان له من ذلك التمرد وتلك (المفارقة) الحضورية ضمن مظاهر أحقية الحضور وإلى ما قبيل المباراة الودية الأولى أمام (منتخب مالدوفيا) المغمور إعلاميًا وعالميًا حين خسر بأربعة للاشيء السبت الفائت، وربما كان المدرب إبان اختياره للعناصر على وجه الخصوص لا يزال ذا ضجيج فني تكتيكي متباين ترك أثرا طمس هوية الفريق وشوه ملامحه في لقاء لا ينسى.! ** وربما لم يكن تدريب (خوان رومان لوبيز كارو) لمنتخبنا وببساطة ووضوح ليملك البوح العلاجي أو التدريبي النظري والميداني بما كان يحس به فريقه أو يعاني منه في وقفاته الاستراتيجية والتكتيكية والنفسية والحضارية التي حين تصاغ جديا تجيء ولاء لروح الوطن بدلا من تمرد حضر ولم يحضر لرحلة ترفيهية سبقت أقرب المنافسات الإقليمية والآسيوية.. ثم في التجمع السريع للاعبين بعد موسم رياضي مرهق، أخمد أجيج اندفاعاته للسمعة والصيت والمجد.. ** ربما قبل لأن (مع المدرب الجديد الإسباني خوان رومان لوبيز كارو مدرب ريال مدريد السابق كان المنتخب حسم لقاءاته الرسمية متصدرًا مجموعته الآسيوية إلى حيث كأس آسيا بأستراليا برفقة اللاعبين الكريري والهوساوي والحربي والشهري والجاسم والمولد والبصاص والشمراني ووليد عبدالله والعسيري ومعاذ والآخرين) لا يزالون يستنفرون تطلعات الشارع السعودي التي تحط بآسيا وحيث المرابع العالمية.. فلم يعودوا يذهبون متقاطرين للاستعراض والموضة وقصات الشعر و(النيولوك) كما أشار بعض المراقبين من قبل فالمدرب فعل فعلته المتسارعة. ** فأي سماء طاولت سماء منتخب الوطن حتى أضحى طموحه كله في الحضور الاستعراضي الذي لم يتجاوز ذلك التمثيل الذي لن يتسيد بمثل هذا أمام فرق لا نزدريها وفرق عملاقة. ** فمتى نطرز له تحايانا ووشمنا ونقشنا من بعد بهوية البطل والمتصدر والذي شوهت ملامحه (في هذا اللقاء) وهو يطمح بالعودة من الخليج إلى آسيا الحالية..؟ بل.. متى تطرز له العصافير نشيدا نردده لحنا وفخرا ونجما يستأذن سماء الوطن والخليج وقارة آسيا والعالم فلا ينطفئ..!!؟؟ ** أما التطلعات الآن والآمال.. فقد تحولت علاقتها مع الإنسان السعودي إلى وأد (فرحة التصدر الآسيوي الجميلة) بعد الفوز على الصين واندونيسيا والعراق.. لأنها انغرست في الناس في وجوههم.. فلا تريد أن تغادر الملامح وشساعة إلحاحهم على مغادرة الانتكاسات..؟ ** كل بطولة من بطولات منتخبنا قبل السنوات العجاف كانت موعدا مع المجد زمانا طويلا رجونا.. كانت تطلع من كنة (لاعبين مخلصين) كانوا يؤثرون ولاء العلم الأخضر المتوشح بكلمة التوحيد عن (خميلة ألوان الأندية).؟!. ** أما بعدئذ.. فهل أضحت قتاليتنا بالكرة خجولة للصدور الغضة تتنازعها سماء (شغف الأموال) وتتأرجح بين القلب الأبيض للمجد الشخصي وزرقة سمائها، أم تغيرت مع (أدوات التدريب والعناصر المنتقاة ومواهب المنتخب الجديدة) وأن لها أن تستمر تلفظ الانتكاسات التي قد تتقاطر بالمنتخب مستقبلا فتضحي بشارات الفرح آهات مظفورة يغمغم بها صوت الوطن الشجي.
مشاركة :