د. روبرت جيتس كان وزيرًا للدفاع، تحت إدارتين أمريكيتين مختلفتين، فهو وزير جمهوري إبان الولاية الثانية لجورج بوش الابن، ثم استمر وزيرًا في عهد الديمقراطي الحالي باراك أوباما قبل أن يتقاعد منذ قرابة 3 سنوات مضت. ما تراه يفعل اليوم، وقد بلغ 70 عامًا! في يوم الخميس 22 مايو تم اختياره رئيسًا جديدًا لجمعية الكشافة الأمريكية اعتبارًا من أكتوبر المقبل. الجمعية هي أكبر منظمة شبابية في الولايات المتحدة، والوظيفية تطوعية بدون مقابل، ويُعدُّ جيتس أشهر شخصية عامة تتولى المنصب، خاصة وأن المنظمة تعاني من تناقص عدد أعضائها. يقول جيتس بهذه المناسبة: (لقد حظيت بفرص هائلة في حياتي، لكني أقول بدون تردد إن ذكرياتي مع الكشافة كانت مشرقة بكل ما تعنيه الكلمة، ومليئة بالمعاني الرائعة التي أدركتها فيما بعد). ويضيف: (إني موقن بأن كل شاب يستحق الفرصة للاستفادة من التجربة التي تقدمها أنشطة الكشافة). ويذكرني اهتمام جيتس بالعمل الكشفي باهتمام أشد يبديه معالي الدكتور عبدالله نصيف بالنشاط نفسه منذ شبابه وحتى اليوم -متّعه الله بالصحة والعافية-. ولكن لماذا يتراجع الاهتمام بالأنشطة الكشفية حتى على مستوى الولايات المتحدة؟ ما هي التغيرات التي تمر بها المجتمعات اليوم لتفرز هذه الأنماط السلبية في مجتمعات كانت رائدة في ميادين الأعمال والأنشطة التطوعية، خاصة القيادية منها والتربوية مثل الأنشطة الكشفية! ما دور وسائط التواصل الاجتماعي في خلق مثل هذه البيئات السلبية؟ هل طغت بأنماطها وأشكالها المختلفة على اهتمامات الشباب، فيسرت لهم تمضية الوقت فيما لا يجدي ولا ينفع؟ ما المحصلة النهائية على أخلاقيات وممارسات الشباب في ظل الانهماك في هذا التواصل الافتراضي، والالتهاء عن التواصل الحقيقي الاجتماعي والإنساني؟ أم تراها الأنانية التي تبرز بوجهها القبيح، فلا تترك للشباب خاصة فرص استثمار أوقات الفراغ في أنشطة رفيعة المستوى عالية الجودة، تبني الشخصية، وتهذب السلوك، وتنشر الخير، وتعزز قيم التعاون والإيثار، وبذل المعروف. أم هو الإحباط الذي يستولي على المشاعر فيحيلها إلى كتلة سلبية في أحسن الأحوال، وضارة مضرة في أسوأ الأحوال. إن أمامنا اليوم مشوارًا طويلاً لبناء جسور من الثقة والاهتمام بين الشباب والأنشطة الكشفية فهي خير زاد لخير شباب!. salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain