ذكرت الشرق الأوسط (23 يونيو) أن منطقة الخليج تستحوذ حالياً على 30% من السوق الدولية لليخوت الفاخرة، وأنها (ولا فخر) مرشحة للنمو بنسبة 48% سنوياً. وذكرت مجلة (بوت انترناشيونال) في تقريرها التحليلي لعام 2014م أن ثلث اليخوت على قائمة أكبر 200 يخت في العالم مملوكة من مواطنين قاطنين في منطقة الشرق الأوسط، وعلى رأسها يخت تبلغ تكلفته 400 مليون جنيه إسترليني. ما هذا التطاول في الإنفاق؟ ما هذا البذخ في التملك؟ وما هذا الاستطراد في التبذير ؟ لماذا يسرف الخليجي إلى هذا الحد المذموم ؟ أليس صاحب (الحلال) لا يلقي بماله هكذا يمنة ويسرة؟! والدليل على ذلك أن بيل غيتس أغنى رجل في العالم لا يملك يختاً فاخراً بعشرات الملايين من الدولارات فضلاً عن مئات الملايين ؟. هذه واحدة! وأما الأخرى فهو التباين الواسع بين الأثرياء والفقراء.. بين من يملكون ومن هم محرومون! ليسوا محرومين من يخوت فاخرة ولا سيارات فارهة، ولكن من أبسط متطلبات الحياة اليومية التي لا غنى عنها، كم من فقراء الخليج يبيت جائعاً حتى يوفر لأبنائه لقمة عيش تسد رمقه وتطفئ جوعه! كم من أرامل الخليج يحتضنّ صغاراً لا يعلم بحالهن إلا الله.. فقراء تحت خط الكفاف! وكم من مطلقات الخليج يُلقى بهن خارج بيوتهن، فلا يجدن بيتاً يؤويهن فضلاً عن قلب يحتويهن! وكم من المواعظ التي تمطرنا ليل نهار تحدثنا عن العمل الصالح وعن اليوم الآخر، وعن الدار الفانية والدار الباقية! وعن فضائل العطاء ناهيك عن حق الزكاة الواجب! ومع ذلك نسمع عن تلك الطبقية الاقتصادية المفزعة بين أفراد المجتمع الخليجي الواحد! وصدق الله: (ألهاكم التكاثر* حتى زرتم المقابر). salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :