وهي غريبة على مجتمعنا - عبد العزيز المحمد الذكير

  • 8/3/2014
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

تتفق علوم الجرائم أنها موجودة في بقاع كثيرة من الأرض، وتتعدد أسبابها، كذلك قد تقل في هذا البلد وتكثر في ذاك إذا قلنا للناس.. وبالذات للناشئين إن الجريمة لا توجد عندنا فإننا لا ننقل الحقيقة كاملة للقراء والمشاهدين والمستمعين وما يودون معرفته وكذلك فإننا نعيق قدرتهم على امتلاك رؤيا حقيقية للواقع. ولا يمكن أن نسمي هذا الأسلوب الإعلامي توعية أو إنجازاً بالمعنى الحقيقي. إذا كان المسؤول (المصرِّح) يفضل النجاة بجلده فليسكت فهو أحسن له من تصنيفه مع موكب الطبالين مثل بعض المحررين الذين يصرون على لزق عبارة "وهي غريبة على مجتمعنا" عند كتابته الخبر. المواطن لا ينتظر من محرري الاخبار في الصحافة المحلية ان ينفخوا عواطفهم بعبارات عفوية أو بالأحرى بدائية مثل العبارة التي اتخذها عنواناً لزاوية هذا اليوم. وتحظى بعض التعبيرات بتمييز معين من قبل ناقلي أخبار الجرائم والمسؤولين عن التصريح بتفاصيلها للصحافة المحلية. فما إن يأتي المراسل الصحفي الى المسؤول عن الموضوع إلا وقفزت العبارة قبل كل شيء. أعلم أنا.. ويعلم هو وهي وهم أن الجرائم تنتشر في كل مكان دون استثناء.. ولا يوجد مجتمع نقي مئة في المئة. الجرائم موجودة منذ بدأت حركة الحياة. منذ قابيل وهابيل وحتى قرى اسكندنافيا الوادعة. تجهيل.. وبأدوات جاهلة أن تأتي أعمدة أخبار صحافتنا بعبارات لا يؤمن ولا يقتنع بها قائلها أو كاتبها أو ناقلها أو قارئها.

مشاركة :