الأحداث التي رافقت عددا من مباريات «دوري فيفا» لكرة القدم، وآخرها مباراة القادسية والسالمية، التي شهدت اعتداءات بين اللاعبين، وسوء تحكيم، وفوضى في المقصورة الرئيسية، فضلاً عن قيام عدد ممن نحسبهم مسؤولين ورياضيين برمي قناني الماء والتلفظ بكلمات جارحة تجاه الحكام واللاعبين بطريقة أثارت اشمئزاز كل من تابعها سواء من داخل الملعب او خلف الشاشة الصغيرة، تتطلب من اللجنة الانتقالية المكلفة بإدارة شؤون اتحاد اللعبة، التدخل لمواجهة مثل هذه التصرفات بمزيد من الحزم والشدة، قبل ان تستفحل الأمور وتخرج عن نطاق السيطرة. ما حدث ويحدث، هو نتاج تساهل اللجنة الموقتة مع العقوبات التي تصدرها اللجان العاملة في الاتحاد بناء على تقارير الحكام او مراقبي المباريات في حق مسؤولي الأندية واللاعبين والجماهير، حيث يتم إلغاؤها بجرة قلم مع أي مناسبة دينية او وطنية او مناشدة من الاندية او بداية موسم جديد، وتضيع معها هيبة الاتحاد، وحق الحكام، وبما ان من «أمن العقوبة أساء التصرف»، تتكرر مثل هذه الأحداث والفوضى والتسيّب مع كل موسم جديد! الأندية تتحمل جزءا من المسؤولية، وكما نمى الى علمي، فإن هناك ثلاثة اندية فقط لديها لجان للعلاقات العامة، هي القادسية والعربي و«الكويت»، اما بقية الأندية الأخرى، فللأسف لم تشكل مثل هذه اللجان التي تساعد في حفظ النظام، خصوصا في المقصورة الرئيسية التي أصبحت مرتعاً لكل من «هب ودب»، وأغلبهم من صغار السن، بالإضافة الى اشخاص تربطهم علاقات صداقة مع أعضاء في مجالس إدارات الأندية. من الطبيعي وفق تلك الخلطة، ان تخرج بعض الجماهير عن الروح الرياضية، فتثير الشغب وتسيء الى الحكام واللاعبين، وتتلفظ بهتافات غير رياضية وتساهم في توتير الأجواء في الملعب. لذا، نتمنى من الاخوة المسؤولين في اللجنة الانتقالية، مراقبة المنصة والمقصورة الرئيسية، واتخاذ أقصى العقوبات في حق مثيري الشغب والفتن وحرمانهم من دخول الملاعب حتى يرتدعوا ويكونوا عبرة للآخرين. من غير المعقول ان تقف اللجنة الانتقالية موقف المتفرج امام حالة الفلتان الأخلاقي من عدد من جماهير الأندية والمسؤولين، والسماح لهم «بتخريب» دوري أجمع المراقبون على انه الأكثر اثارة والارفع مستوى منذ سنوات عدة، من دون ان تتخذ الإجراءات اللازمة. من يشاهد الأعداد الغفيرة التي تتواجد داخل الملاعب اثناء المباريات، واغلبهم ليس مصرّحا لهم بالدخول، يتنبأ بوقوع أحداث شغب!