أحلام الخلافة وهستيريا الأسلمة وهوس الوصاية في سياسة أردوغان الخطاب الديني ذو الطابع التعبوي الذي يمارسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يدور في فلك ما يطلق عليه بالشعبوية الجوفاء. ويعتمد لغة تستنهض المشاعر الدينية لدى بسطاء الناس، وهو خطاب مليء بالمغالطات والمتناقضات يزج بها في سبيل الظهور في نظر شعبه كبطل ملحمي يسترجع أوهام الخلافة.العرب همام طه [نُشر في 2017/12/29، العدد: 10855، ص(13)]دون كيشوت التركي لا يبدو توظيف المقدّس الديني في السياسة سلوكاً مستغرباً من أنظمة وتنظيمات الإسلام السياسي، فعقيدتها تقوم في منابعها على التوظيف الأيديولوجي للمقدّس رموزاً ونصوصاً في بناء سردياتها التأسيسية ووضع منطلقاتها النظرية. ويشكّل هذا التوظيف البنيوي للمقدّس في جوهر الأصولية الدينية رافداً أساسياً للشعبوية، بما تعنيه من تغييب للعقل والحس النقدي، ذلك أن إضفاء القداسة اللاهوتية على الأفكار والسياسات البشرية يحصّنها ضد المساءلة. يقول الفيلسوف الفرنسي بيير أندريه تاغييف إن “الديماغوجي يهدف إلى تضليل الآخرين بينما الشعبوي يبدأ بتضليل نفسه”؛ بمعنى أن الشعبوية خداع للذات قبل الآخر، وهي أزمة فكرية قبل أن تكون أداة سياسية. أردوغان نموذجا يعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نموذجاً للزعامة الإسلامية الشعبوية المتمرّسة في توظيف المقدّس لاكتساب الهيمنة السياسية من خلال استعمال السرد الخطابي واللغة الشعاراتية في المزاوجة بين الترويج السياسي والتبشير الديني، بما يجعل السياسة بالنسبة للجمهور عملية تعويض وهروب مثل طقوس دينية غايتها تفريغ الانفعالات والإحباطات. قال أردوغان، في خطاب جماهيري بعد قرار اعتراف الإدارة الأميركية بالقدس عاصمة لإسرائيل “إذا فقدنا القدس فلن نتمكّن من حماية المدينة ومكة، وإذا سقطت مكة فسنخسر الكعبة”، وهو هنا يستخدم عدة مغالطات ضمنية في البرهنة على صحّة وجدارة أقواله والتأثير على المتلقي؛ إذ توسّل بسلطة المقدّس الديني من أحداث كارثية متخيّلة والتعميم المخلّ والتعليل الخاطئ والتلاعب بالعواطف بهدف تعضيد موقفه السياسي، وذلك عبر الزجّ بأسماء الأماكن المقدّسة لدى المسلمين في خطاب شعبوي بهدف تكريس ما يسميه عالم الاجتماع الألماني ماكس فيبر “السيطرة الكاريزماتية” كأحد مصادر اكتساب الشرعية والهيمنة السياسية. ولا يفعل أردوغان في خطابه حول القدس غير الانسجام مع نفسه وتاريخه كزعيم شعبوي يؤمن بعسكرة الدين وتجييش الجماهير في الصراع على السلطة، حيث سبق أن سُجن بسبب إطلاقه شعارات تحريضية، جاء فيها “المساجد ثكناتنا، والقباب خوذاتنا، والمآذن حرابنا، والمؤمنون جنودنا”، وهي عبارات تختزل عقليته السياسية الراهنة كزعيم إسلامي يبشّر بفاشية دينية عناصرها العقيدة والعسكرة والتعصب.الارتداد في سلوك أردوغان نحو الأدلجة الدينية يعكس محاولة الهروب من الضغوط التي يواجهها محليا وإقليميا ودوليا وتندرج اللغة الملحمية والحماسية التي يستخدمها أردوغان في مقاربة القضية الفلسطينية وقضايا المنطقة في سياق حالة “النكوص السياسي” التي يعيشها الرجل منذ أحداث الربيع العربي، بمعنى التقهقر إلى مرحلة “التكثيف الأيديولوجي” في حياته السياسية، وتجلّى ذلك في رجوعه إلى الخطاب العقائدي الشعبوي الذي كان يحقق له الشعبية في التسعينات من القرن الماضي، أي قبل وصول حزبه لحكم تركيا عام 2002 الذي تحقق عقب انتقاله إلى مرحلة “التكيّف السياسي” وشروعه في ترويج خطاب متماهٍ مع الهوية العلمانية للدولة التركية ومهادن للغرب؛ لكنه اليوم يعتقد أنه في مرحلة “التمكين” التي تستوجب منه العودة إلى خطاب الأدلجة المكثفة. إن هذا “النكوص” هو حيلة نفسية دفاعية لجأ إليها أردوغان، في “لا شعوره السياسي”، للتعاطي مع القلق السلطوي الذي يعيشه بفعل تراجع مشروعه في الداخل والخارج، حيث ترى الأدبيات النفسية أن “النكوص استجابة شائعة للإحباط”. لم يستطع أردوغان أن يضبط انفعالاته الأيديولوجية بعد انطلاق ثورات الربيع العربي واستشعاره تزايد فرص صعود الإسلام السياسي للحكم في عدة دول عربية، فانفتحت لديه شهية الاستثمار في تحوّلات المنطقة، وتوظيفها في إحكام قبضته على السلطة في الداخل، الأمر الذي دفعه ليكون أكثر صراحة في التبشير بمشروع الإمبراطورية الإسلامية الذي يحمله، فهو يعلم أن نجاحه في توظيف الدين لتسويق تركيا كقوة عظمى في الشرق الأوسط سيدعم شرعيته في الداخل كزعيم وطني حريص على المجد القومي التركي وتأكيد تفوّق تركيا على غيرها لا سيّما الأقوام والدول التي كانت خاضعة لسلطان الدولة العثمانية، ولذلك بدا واضحاً أن الانخراط التركي في القضايا الإقليمية والدولية كان مدفوعاً دوماً بالهاجس الداخلي، والحرص على أن تصب استثمارات السياسية الخارجية في صالح الاحتفاظ بالسلطة في الداخل بيد العدالة والتنمية. ويهدف أردوغان من استدعاء المقدس وخطاب العزة الدينية إلى محاكاة المخيال الشعبي التركي مضفياً بذلك على سياساته طابعاً رسالياً وأخلاقياً، ومتقمّصاً دور “رئيس القبيلة” الذي يصفه الباحث التونسي عمار بنحمودة بأنه “لا يمثل مجرد قائد يسيّر شؤونها وإنما هو الحامل لقيمها، والمثال الأعلى الذي يمثل قمة الهرم المادي والأخلاقي، فاتّباعه ليس مرتبطاً بذاته، وإنما بامتلاكه قوة الزعيم، الذي يختزل القيم الروحية للمجموعة، ويجسّدها في قيادته”. ولذلك عمد أردوغان وبصورة منهجية إلى الاستثمار في صورة “القائد التركي القوي” و”أمل الملايين” الذي يدافع عن المسلمين المظلومين حول العالم، وتوظيفها ليس فقط في تسويق نفسه؛ ولكن في تعزيز نظرة الأتراك عن أنفسهم كأمّة متفوّقة عرقياً ووصيّة على الإسلام والمسلمين من خلال حملها لإرث الخلافة العثمانية الآفلة. ولكن مشكلة هذه السياسة الأصولية أنها وقعت في فخ مغالطة “التكلفة الغارقة” أي محاولة تعويض خسائر الماضي والانكسار العثماني عبر مشروع “العثمانية الجديدة” من دون التحسّب للخسائر المستقبلية المتوقعة من تطبيق هذا المشروع في بيئة إقليمية ودولية معقّدة والأزمات التي سيخلقها.الملحمة الأردوغانية ويبدو جلياً أن الطموح السلطوي الجارف لأردوغان ورغبته العارمة في الهيمنة غير المحدودة محلياً وإقليمياً دفعاه للتركيز على قضايا الهوية الدينية بشكل صريح، وتبنّي سردية “نصرة الإسلام”، والتصعيد اللفظي ضد إسرائيل والغرب، فهي مجالات أكثر وأسرع ربحية على صعيد صناعة التأثير والنفوذ من الاستمرار في التعويل فقط على سرديات “الإسلامي المعتدل” و”النموذج التركي الملهم” و”النجاح الاقتصادي” التي راجت عنه وعن حزبه؛ ذلك أنه يدرك أن لا أحد يستطيع مجاراته في خطاب الشعبوية الإسلامية على الصعيدين المحلي والإقليمي، وأن الوعي الديني الأصولي المهيمن في مجتمعات المنطقة يتيح له فرص الاستثمار السياسي الواسع في صراعاتها عبر اللعب بأوراق المقدّس والمظلومية والإحياء الإسلامي، مستفيداً من مشاعر الغضب والاحتقانات والإحباطات التي تعيشها الشعوب العربية في ظل أزمات الداخل وتدخلات الخارج من جهة، والثقافة الأبوية السائدة التي تجعل الجماهير قابلة للخضوع للاستلاب العاطفي من زعيم شعبوي متمرس في الخطابة الديماغوجية. ويمكن الاستدلال على جدوى هذه المسار بالنسبة لأردوغان من خلال ما يُبديه من مبالغة وشراهة في الاستثمار السياسي في قضايا المنطقة، حيث يحقق من ورائه أرباحاً سياسية واقتصادية تتمثل في الاحتفاظ بقاعدة انتخابية تؤمّن وضعه السلطوي في الداخل، كما تُسهم شعارات الدفاع عن المسلمين وفلسطين في تشكيل صورة ذهنية إيجابية عن السلع والمنتجات التركية لدى المستهلك العربي، بما يصب في رفع كفاءتها التسويقية في المنطقة، وزيادة حجم التبادل التجاري بين تركيا والقطاع الخاص العربي. نرجسية متسلطة يعود أردوغان في ظل حالة النكوص السياسي التي يعيشها إلى مرحلة الأدلجة في سياساته وخطاباته، بعد أن كان قد غادرها مؤقتاً إلى مرحلة العلمنة التي ضمنت لحزبه العدالة والتنمية الصعود السياسي في تركيا واستقطاب الانبهار الإقليمي والمقبولية الدولية قبل أحداث الربيع العربي، حيث تسببت رغبة أردوغان المتزايدة في تعزيز استحواذه على السلطة وترسيخ هيمنته على النظام في الداخل وتعظيم النفوذ والتأثير في الخارج في أن يرتدّ إلى مرحلة الأسلمة وسياسات الهوية، ويمنحهما الأولوية على سياسات التنمية وخطاب الاعتدال والعلمنة، ما يعني أن تحوّله نحو العلمانية كان براغماتية سياسية ولم يعبّر عن تغيير حقيقي في الأفكار والمعتقدات أو تخلٍّ فعلي عن الأصولية الدينية التي ينطلق منها، لا سيّما أن الوعي الديني المحافظ لديه يرتبط بشكل وثيق بالمشاعر القومية وأحلام إحياء الخلافة العثمانية، حيث ينجدل عنده مشروع الأسلمة بمشروع العثمنة، ويتداخلان مع مشروعه الشخصي الذي يجمع بين النرجسية السياسية والسلطوية ومشاعر العظمة والطموح الجامح.خطورة خطاب المؤامرة، تكمن في أنه يصب في بوتقة تحريض واحدة مع خطابات الشعبويات الأميركية والإسرائيلية والإيرانية ويعكس هذا الارتداد في سلوك أردوغان نحو الأدلجة الدينية محاولة الهروب من الضغوط التي يواجهها محلياً وإقليمياً ودولياً، والسعي لإضفاء الشرعية الدينية على نزعته السلطوية والإمبراطورية التي جعلت حزبه ينحدر من سياسة “تصفير المشاكل” إلى تفريخ العداوات وتفجير الأزمات، فالتقهقر السياسي نحو مزيد من الأدلجة وتديين السياسة والخطاب لدى الرئيس التركي هو انعكاس للتراجع الميداني الذي طال المشروع العثماني في المنطقة، إذ يبدو أن أردوغان يحاول من خلال نكوصه المفرط إلى الأسلمة تهدئة مخاوفه الشخصية المتفاقمة على تجربته في الحكم نتيجة الانتكاسات التي مُنيت بها في الفترة الأخيرة، وكان من أبرزها على مستوى الداخل محاولة الانقلاب الفاشلة ضده، وما عبّرت عنه من تصدّع في التحالف الاجتماعي الديني الذي دعم حزبه في الوصول للسلطة والبقاء فيها، أما خارجياً فتلقت سياسات أردوغان ضربة مُوجعة بعد أحداث الربيع العربي، تجسدت في فشل محاولة الهيمنة على حكم دول عربية من تيارات الإسلام السياسي التي كان يعوّل عليها في تنفيذ مشروعه التوسعي في بسط هيمنة “العثمانية الجديدة” على دول المنطقة. في خطابه الذي حذّر فيه من خسارة مكة والمدينة، منح أردوغان نفسه حق الوصاية السياسية والدينية على الأماكن الإسلامية المقدّسة بما يشكّل تجاوزاً لسيادة الدولة التي تضم هذه الأماكن وتتولّى رعايتها، وتوظيفاً لهذه المقدّسات في الترويج لسردية سياسية تتمحور حول التلويح بمواجهة كونية على أساس ديني وتلتقي مع سرديات اليمين المتطرف والتيارات الشعبوية حول العالم. وهو بذلك ينتهك ميثاق منظمة التعاون الإسلامي التي يفترض أنه يتحرك تحت مظلّتها. وتكمُن خطورة خطاب المؤامرة الأردوغاني في أنه يصبّ في بوتقة تحريض واحدة مع خطابات الشعبويات الأميركية والإسرائيلية والإيرانية، فما يفعله أردوغان هو بالضبط ما تريده هذه الأصوليات؛ تأثيث المشهد الإقليمي والدولي بحالة من التخندق والتخندق المضادّ تقود في أي لحظة إلى انفجار كارثي يجعل من الزعماء الشعبويين أبطالاً فوق أشلاء الأبرياء ونكبات المدن. ومن شأن خطاب أردوغان التخويفي عن المقدّسات الإسلامية، والذي ينطلق من سردية “العدوان على الإسلام”، أن يهدّد الأمن الوطني والاستقرار السياسي والاجتماعي في الدول الإسلامية والعالم عموماً؛ كونه يلعب على وتر العاطفة الدينية، فيشيع مناخ الرعب والهلع، ويثير التوترات في المجتمعات عبر ما يلوّح به من مخاطر وتهديدات مفترضة تستهدف عقيدة وهوية الجماهير المسلمة؛ ما يؤدي إلى تهييج المشاعر الدينية وتكريس عقلية الضحية وعقدة الاضطهاد في الوعي الإسلامي، وتنامي الارتياب الثقافي وانعدام الثقة والنزعة الانسحابية بين المسلمين وغيرهم، ودعم سرديات التطرّف وتغذية عاطفة الكراهية بما يفضي لاضطرابات وردود أفعال عنيفة.توظيف الدين لأغراض سياسية شعبوية رعناء نحن هنا إزاء خطاب شعبوي بامتياز، فالشعبوية هي انتهاك القوانين والمواثيق والأعراف، وعدم الاعتراف بالمؤسسات وسيادة الدول، والاستجابة لنزعة سياسية غرائزية تجعل صاحبها ينساق مع انفعالاته السياسية الآنية من دون شعور بالمسؤولية أو تفكير في العواقب والمآلات. لقد انجرف الرئيس التركي مع جموحه الشعبوي إلى لغة تحشيد أممي وفرز حضاري للعالم تستدعي ثنائية “دار الإسلام ودار الحرب” الأصولية القابعة في غياهب التراث الديني، وفكرة الفسطاطين (الإيمان والكفر) التي ابتكرها تنظيم القاعدة، فهناك، وفقاً لمقاربة أردوغان، مؤامرة تستهدف الإسلام مصدرها الغرب وإسرائيل وعلى جميع المسلمين أن ينخرطوا في خندق السلطان التركي دفاعاً عن الدين والهوية والوجود. وليست سياسات الهوية بجديدة على نهج أردوغان، فمنذ انسحابه من مؤتمر دافوس عام 2009 بعد المشادّة الشهيرة التي جمعته بالرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز، حول الحرب على غزة، سعى أردوغان إلى استثمار كلٍّ من القضية الفلسطينية وأزمة الهوية التي يعيشها المجتمع التركي منذ تأسيس الجمهورية التركية على أطلال الإمبراطورية العثمانية، في صناعة سردية سياسية يكون فيها هو البطل الأوحد و”الصوت القوي للشعب المظلوم” كما تصفه إحدى الأغاني الانتخابية، فعمد إلى محاولة صياغة هوية افتراضية جديدة لتركيا تقوم على معاداة إسرائيل إعلامياً ونعتها بـ”دولة الإرهاب” دون التخلّي عن العلاقات الوثيقة معها، بهدف صياغة تعريف للهوية التركية قوامه مزيج من السرديات الدينية والقومية والأخلاقية التي تقتات على دعاية التناقض مع إسرائيل وشجب ممارساتها ضد الفلسطينيين، حيث يعوّض الأتراك أزمة الهوية لديهم ويعرّفون أنفسهم وأمتهم من خلال مشاعر وخطابات الرفض تجاه السياسات الإسرائيلية العنصرية والعدوانية ضد الفلسطينيين. وتبدو واضحة في خطابه النبرة القومية والحنين إلى التراث العثماني إذ وصف القدس بأنها “أمانة الأجداد” فهو يعتبر نفسه وريث السلطان عبدالحميد الثاني، ويسعى في سياساته لاستلهام ومحاكاة سياسات ذلك السلطان الذي تشير المصادر التاريخية إلى اعتماده معادلة “الشريعة في الداخل والخلافة في الخارج” في توطيد سلطته وإنعاش “الرجل المريض” وهو اللقب الذي كان يطلق على الدولة العثمانية منذ منتصف القرن التاسع عشر، إذ عمد عبدالحميد في حينها إلى بناء سردية دينية حول حكمه تقوم على ترسيخ المظهرية الدينية والالتزام بأحكام الدين محلياً وتسويق فكرة الخلافة إقليميّاً لتعزيز المركزية العثمانية وكسب ولاء الأقوام غير التركية، وهي المعادلة التي أعاد أردوغان إحياءها في صيغة “الأسلمة في الداخل والوصاية الدينية في الخارج”، ففكرة “الكومنولث العثماني” التي طرحها أحمد داود أوغلو، المنظّر الاستراتيجي للعدالة والتنمية، تعني إحياء الزعامة التركية في الأراضي العثمانية السابقة في البلقان والشرق الأوسط وآسيا الوسطى على غرار الكومنولث البريطاني الذي أسسته المملكة المتحدة مع مستعمراتها السابقة، بمعنى أن الوعي الاستراتيجي التركي في ظل حكم العدالة والتنمية ينظر إلى الشرق الأوسط والمنطقة العربية نظرة استعمارية أصولية تتوسّل بالدين وبالتاريخ.
مشاركة :