ميدل إيست مونيتور: الرياض ساومت واشنطن لتتخلى عن الدوحة

  • 1/22/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اعتبر موقع «ميدل إيست مونيتور» البريطاني، أن عقيدة الإدارة الأميركية كانت وراء انتشار الفوضى، وحالة عدم الاستقرار التي تشهدها المنطقة العربية حالياً، ومنذ العام الماضي.أوضح موقع «ميدل إيست مونيتور»، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أوكل إلى صهره جاريد كوشنر -وهو مجهول تماماً داخل دوائر السياسة الخارجية- مهمة «إعادة صياغة الشرق الأوسط»، فلعب دوراً رئيسياً في الحصار المفروض على دولة قطر، وقرار ترمب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. النار والغضب وأشار الموقع إلى أن ترمب زار الرياض الصيف الماضي، وعلى الرغم من أن كثيرين يعتقدون أن ذلك خيار غريب، رأى الكاتب مايكل وولف في كتابه «النار والغضب» أن هناك اتساقاً غريباً بين عائلة ترمب وولي عهد المملكة العربية السعودية الجديد محمد بن سلمان. وذكر الموقع أن بن سلمان وكوشنر لديهما معرفة قليلة، وهو ما جعلهما أصدقاء بشكل سريع، وظهرت مزاعم بأن ترمب قال إن «السعوديين سيمولون وجوداً عسكرياً جديداً تماماً في المملكة، يكون بديلاً لمقر القيادة الأميركية في قطر، وأنه سيكون هناك «أكبر انفراج في المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية على الإطلاق». وفي مقابل دعم خطة بن سلمان ليصبح ولي العهد والتخلي عن قطر، وعد السعوديون الولايات المتحدة باستثمارات بمليارات الدولارات، والاشتراك في تنفيذ «صفقة القرن» بين إسرائيل وفلسطين. وأفادت التقارير أن الرئيس الأميركي كان قد تفاخر في يونيو، بأنه خلع محمد بن نايف ولي العهد السابق، وحل محله بن سلمان، من خلال انقلاب ناعم ليصبح الأخير «رجله المسؤول في الرياض». تحول دراماتيكي ونقل الموقع عن وولف قوله، إن ذلك كان تحولاً دراماتيكياً في موقف واستراتيجية السياسة الخارجية، وكانت آثاره فورية، فمن خلال تجاهل ترمب المشورة، أعطى السعوديين الضوء الأخضر لممارسة البلطجة على دولة قطر، ورغم أن قطر كانت شريكاً رئيسياً للولايات المتحدة في المنطقة، إلا أن ترمب تبنى نهج الرياض بأن السعودية ليست متورطة في الإرهاب، وأن قطر هي الممول الرئيسي للجماعات الإرهابية. وأضاف الموقع أن ترمب -وبشكل سبّب استياء وزارة الخارجية الأميركية- أعطى الضوء الأخضر على ما يبدو لـ «انقلاب ناعم» في الدوحة، وكان من الممكن أن تنجح الخطة لولا تدخل تركيا حين صوّت البرلمان التركي على السماح بإرسال قوات إلى قطر، وهو القرار الذي عرقل أية خطط سعودية لغزو قطر. وأشار الموقع إلى أن تلك الخطط لم تسِر بالطريقة التي أرادها التحالف الجديد بين السعودية وأميركا وإسرائيل، فلم تخضع قطر، ولم يقبل الفلسطينيون خطة السلام المزيفة، وكان من المفترض أن يساهم هذا الفشل في إنهاء ما يوصف بـ «صفقة القرن»، لكن ترمب واصل عناده، وأعلن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، في خرق لسياسات الإدارات السابقة، فضلاً عن القانون الدولي، وقد قوبل الإعلان بالاحتجاجات والشجب، وأصرّ الزعماء الفلسطينيون على أن الولايات المتحدة قد حرمت نفسها تماماً من دور الوسيط النزيه بين الأطراف المتصارعة. حافة الهاوية وتابع الموقع بالقول: إن هذه الصفقة تبدو منافية للعقل، ولكنها سيناريو واقعي في نظر أولئك الذين يعيدون تشكيل الشرق الأوسط حالياً، وفرصة في نظر ترمب المفترس. ونقل الموقع عن وولف قوله: «السعوديون على حافة الهاوية، والمصريون على حافة الهاوية، وكلهم خائفون حتى الموت من إيران.. واليمن، وسيناء، وليبيا»، وكانت الفوضى ضرورية لعقيدة ترمب، من أجل المضي في سياسة متشددة وموالية لإسرائيل، وتسليم بنيامين نتنياهو أكبر قدر ممكن من أرض فلسطين.;

مشاركة :