اطلعت من خلال صحيفة أخبار الخليج يوم أمس السبت 4 أغسطس 2018، على خطابكم ليوم الجمعة 3 أغسطس، في جامع نوف النصّار، حول مقالي الأخير «إدارة الفهم، وهندسة التجهيل... ووزارة التربية والتعليم»، وفي كلمات بسيطة جدًا أبعث إليكم بهذه الرسالة، راجية من الله أن تصلكم بكل ما تعنيه من معاني الود والخير والسلام، بعد أن نشرت بعضا منها في حسابي على وسائل التواصل الاجتماعي، لتكون شهادة أمام التاريخ. شيخنا الفاضل، لأن العظماء لا ينتظرون كلمات الشكر والتبجيل، فإنني أبعث إليكم، عبر هذه الصحيفة الرصينة والرزينة، كل كلمات الامتنان والتقدير... فما صدر منكم، ومن موقعكم العلمي والديني المهم، ومن على أحد منابر المسلمين الأهم في أيام الجمعة المباركة، لهو أكثر ما يتمناه كاتب مخلص يشارككم حمل هم الأمة، والدفاع عنها، وهي تتعرض لأخطر تدمير منهجي من الداخل والخارج. أما تعليقي على عدم رد الجهة المعنية على المقال كما جاء في خطابكم، فإنني أشير إلى ما كتبه حكيم الهند، المهاتما غاندي، في تعريفه للنجاح، وقد يكون معبّرًا عن واقع حال المفكرين والعلماء المخلصين من أبناء هذه الأمة... فقال الحكيم يومًا «في البداية يتجاهلونك، ثم يسخرون منك، ثم يحاربونك، ثم تنتصر»... وما للحق إلا أن ينتصر، فكلماتنا تصدح في الآفاق، وترن في آذان وضمائر من يحاولون تجاهلها، أو محاربتها... وأمتنا قد تمرض في فترات من التاريخ، ولكنها لن، ولا، تموت أبدا. وأكرر تقديري وامتناني لشخصك الكريم، ولكل كلمة تفوهت بها في نصرة الحق، وكشف الباطل...
مشاركة :