من وحي الإسلام.. النباتات الطبية والأعشاب الواقية: خيوط الزعفران (6)

  • 5/18/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

‭{‬ صادرات إيران من الزعفران: شهدت الأعوام الثلاثة الماضية 2006م و2007م و2008م انخفاضًا في صادرات الزعفران الإيراني وتراجعًا. أما إسبانيا فقد تراجع إنتاجها تدريجيا في الخمس عشرة سنة الماضية وتعد الولايات المتحدة الأمريكية متبوعة بدول الخليج العربي أكبر مستورد للزعفران، وتسيطر شركات أوروبية على جزء كبير من التجارة العالمية لهذا النبات النفيس. وتصدر الدولة الإيرانية ما يقرب من 135 طنا من الزعفران إلى العالم ويدر عليها بنحو أربعمائة مليون دولار أمريكي سنويا، ويساوى الزعفران الإيراني 92 في المائة من إنتاج الزعفران وقد زاد الإنتاج بكمية 13 في المائة مقارنة بالعامين الماضيين وقد زادت قيمة الصادرات بنسبة عشرة في المائة، وتبلغ صادرات إيران إلى الإمارات العربية المتحدة تسعين في المائة. ورغم أن الزعفران ينتج في إسبانيا بكثرة لكن ميزة إيران هي رخص الأيدي العاملة ويقدر الخبراء أن إنتاج الزعفران لكيلو جرام واحد 400 ساعة عمل وتخضع فصل الزهور ومراحله وهيئته لعملية صارمة ضمانًا للجودة والاختيار السليم. وقد اكتشف باحثون أن كبسولات الزعفران خففت بنسبة (50 في المائة) من أعراض ما قبل الدورة الشهرية وقد وجد باحثون أن 60 في المائة أظهرن تحسنًا ولأن الزعفران قد يؤثر في نشاط مادة (سيرتونين) ويساعد على تخفيض أعراض الاكتئاب ما قبل فترة الطمث الشهرية إلى جانب النزيف الرحمي. * كيف تكتشف الزعفران المغشوش؟ يتم غش الزعفران بسبب ارتفاع ثمنه بإجراء خلطه بأعشاب مشابهة له لزيادة وزنه مثل نبات العصفر ويباع وكأنه صحيح، وأجود أنواع الزعفران ذو الشعر الأحمر الذي ليس في طرفه شعرات صفراء، وأفضله الطري الحسن اللون الزكي الرائحة النفاذ الغليظ الشعر والذي يوجد في أطرافه شبه بياض ولمعرفة الزعفران الأصلي يوضع بعض وريقاته في كأس ماء ساخن فإذا تحول الماء إلى الاصفرار وكانت رائحته زكية فهو الأصلي، وإذا تحول الماء إلى لون أحمر ومن دون رائحة فهو المغشوش. والزعفران الجيد النوعية معروف المصدر وكتابة قوة اللون التي لا تقل عن (190) درجة وسنة إنتاجه يجب ألا تزيد على سنة ونصف ومكان مصدره وله رائحة زكية نفاذة تذهب بالعقل والخردة! ‭{‬ الزعفران في مجال الطهي: يستخدم الزعفران على نطاق واسع في أوروبا وشمال إفريقيا وإسبانيا وكذلك إيطاليا والدول العربية الخليجية وكذلك في الهند في الأرز البرياني والأوزبك في طبخة (جلوكباب) والأسماك الفرنسية الحارة من مرسيليا (والروزوتو الإيطالي) والكعكات السويدية، والطاجين المغربي والدجاج المحمر مع الطماطم وفي الحلويات الهندية والرز (المندي السعودي) والجبنة الهولندية والكعكات البريطانية (وأكلة باويلا الإسبانية وكعك الكورنوال) والعقيلي الخليجي والقهوة النجدية المعطرة بالقناد والمسمار (القرنفل). ‭{‬ مواقع زراعة الزعفران الإيراني: يستوطن الزعفران مواقع كثيرة من بلاد فارس وقد بدأت زراعته بكثرة منذ القرن العاشر الميلادي في منطقة دربينة وأصفهان وخراسان وديليشاني وسنغور الجبلية وكردستان، إلى جانب زراعته في بورما والصين والهند وإسبانيا والبرتغال واليونان وأفغانستان، وتالوين المغربية، وفيلادلفيا وبنسلفانيا الأمريكية. أما بعض الأساطير الإغريقية قديمًا، فتقول إن الناس كانوا يبحرون إلى جزيرة صقلية قديمًا خصيصًا لجلب نباتات الزعفران، وأن هذا النبات الثمين استخدم في غزة ومصر وجزيرة رودس لغايات التعطير والتجميل والتطبيب إلى جانب استخدامه لغايات الطبخ والشراب وتلوين الأردية للبوذيين الهنود والصينيين وكهنة الشنتو اليابانية. ‭{‬ الأغراض الصحية لنبات الزعفران: تذكر الباحثة الأستاذة عاتكة البوريني عن الفوائد الصحية من تناول الزعفران صباحًا ومساءً انه يقضى على مشاعر الإحباط وينظم عملية الهضم ويمنع الجسم من الإسهال والإمساك ويعالج القولون العصبي ويشفيه لما يحتوى على عنصر البوتاسيوم المهم لصحة القلب ويعين على إنتاج خلايا الدم الحمراء، وإصلاح التلف منها ويحتوى على عنصر الحديد الذي يساعد الجسم وهو مكون أساسي للهيموجلوبين، ويحتوي على العديد من الأملاح المعدنية مثل الكالسيوم لبناء العظام والأسنان ويحتوى على فيتامين «ج» الذي يعمل مضادًا للتأكسد ويقوي جهاز المناعة، ويعالج الالتهابات ويقي الفرد من الإصابة بالرشح والزكام ونزلات البرد الشديدة. ويحتوي كذلك على فيتامين «أ» لنقاء البشرة وتنعيم الجلد الجاف ويعالج البثور، وحبوب الشباب ويقضى على فطريات الجلد والندوب، ويزيل الهالات السوداء تحت العينين ويقوي منابت الشعر ويمنع تساقطه عن طريق تدليك فروة الرأس بمنقوع الزعفران والخل وذرات خشب الصندل ودلكه للشعر. ‭{‬ فوائد أخرى لاستخدام الزعفران: وتقول الأستاذة إيناس ملكاوي إن الزعفران يعالج لإدرار الطمث المحتبس للدورة الشهرية ويخفف من آلامها المزعجة، وينهي التقلصات في الرحم والنزف المزمن، ويحسن الجهاز التنفسي ويقاوم السعال ويفيد ضد الربو وضيق الصدر، ويعالج الأنيميا لغناه بالحديد ومعين للدم وكريات الدم الحمراء المكون الأساسي للهيموجلوبين. كما أنه يعالج مشكلات الضعف الجنسي لدى الرجال والنساء ويقوي الرغبة وشهوة الجماع لدى الأزواج، ويقوي الجهاز العصبي المركزي وتجديد الخلايا العصبية التالفة ويحمي من الأورام السرطانية لاحتوائه على الكاروتينات كالليكوبين والألفابيتا كاروتين، ويزيل السموم المتراكمة وينشط الدورة الدموية الضعيفة ويقوي عمل الكبد والطحال ويمنع الأمراض بهما، ويزيد من نضارة الجلد ويحمي من التجاعيد ويساعد على تفتيح البشرة، ويقوي عضلات الأمعاء ويزيل التشنج. وكذلك يعالج البواسير الشرجية النازفة ويمنع الأرق وصعوبة النوم خلال الليل، ويمنع تساقط الشعر ويعينه على النمو ويقوي الإبصار ويزيل الغشاوة من العينين ويدخل في مختلف العلاجات القرآنية وكتابة الأوراد عن المحو وخلطه بماء الورد ويخفف من أعراض الزهايمر والشيخوخة المبكرة وأعراض الخرف ومرض الرعشة (الباركنسون) بعض استخدامات الزعفران للطبخ: يستخدم الزعفران في كثير من المأكولات الخليجية كما تذكر الأستاذة نورا شيشاني ويدخل للطهي عندنا في تحضير الأرز البرياني والشوربات وتتبيل الدجاج والحلويات والأرز المندي الحجازي والقهوة العربية المحضرة، والطاجين المغربي وأكلة الروزوتو الإيطالية والطبخات اللذيذة والحلويات الهندية المنوعة وطبخة الرز المعمر باللحم (جلو كباب) الأوزبكي والبلاليط الخليجية والخرشت الإيراني وكباب حلة المصري والخبيصة أو الحلوى العمانية والباييلا الإسبانية وطبق كوركيش السويدية، والمروزيا الطاجيكية (MROUZIA) والعصيدة السودانية. (الهوامش: زراعة الزعفران وفوائده وأنواعه: عدد من الباحثات المصريات، قاموس الطب البديل: الأستاذ عبدالباسط محمد، معجم الأعشاب والنباتات الطبية: الأستاذ حسن الكبيسي، تاريخ النباتات عند العرب: الدكتور أحمد عيسى - مؤسسة هنداوي الثقافية – مصر)

مشاركة :