خيارنا الوحيد نحو المستقبل - هاشم عبده هاشم

  • 6/27/2015
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

•• من شرق العالم إلى غربه.. •• توقف الأمير محمد بن سلمان أخيراً في باريس.. وشهد التوقيع على (10) اتفاقيات جديدة مع الأصدقاء الفرنسيين.. هي حصيلة مباحثات جرت في الرياض بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وتابع تفاصيلها الأمير حتى تم إنجازها.. وها هي تأخذ طريقها نحو التنفيذ دعماً للقدرات العسكرية والأمنية والاقتصادية والصحية والتعليمية في المملكة.. •• ويأتي الاتفاق على بناء مفاعلين نووين.. بمثابة إضافة جديدة.. تخدم المملكة نحو التوسع في الاستخدامات النوعية للأغراض السلمية.. وتحقيق التطور النوعي في المجالات التي تحتاجها البلاد لدعم وبناء القدرة الذاتية القادرة على تحقيق السلامة للبلاد والعباد. •• هذا التوجه وإن كان قد بُدئ فيه بتأسيس مدينة الملك عبدالله للطاقة المتجددة في العام (1432ه) وها نحن نترجمه إلى منجزات على الأرض.. وإلى اتفاقيات بالغة الأهمية مع موسكو وباريس.. وربما نتوسع فيه مع عواصم أخرى مثل كوريا والصين.. وبعض دول أوروبا الأخرى ومع الولايات المتحدة الأميركية.. إنما يجسد احتياجاً ضرورياً وملحاً.. سبقتنا إليه الكثير من دول العالم.. وحرصت على الدخول فيه دول عديدة أخرى لأغراض تخصها.. وتتفق مع خططها وبرامجها وأجنداتها.. •• والحقيقة أننا تأخرنا بعض الوقت في دخول معترك الطاقة النووية وفي تنشئة جيل جديد من العلماء والخبراء والمتخصصين في مجالاتها المختلفة.. لكن العزيمة الحاضرة الآن بقوة كفيلة بتعويض ما فات.. بمزيد من الخطوات المتلاحقة والبرامج المؤثرة.. •• وعندما نعلن عن توجهاتنا هذه بكل هذا الوضوح والشفافية فإننا نؤكد على الفارق الكبير بين فهم دولة تبحث عن المستقبل الأفضل لشعبها وأرجاء وطنها.. وبالتالي تعمل في النور وفي وضح النهار.. وبين طرف أو أطراف أخرى تُقاتل من أجل التستر على ما تقوم به.. وما تفعله.. •• هذا الفارق هو.. المسافة بين دولة تعمل على البناء.. ودولة تعمل على الهدم.. وتسعى إلى الهيمنة وفرض السيطرة بالقوة والتهديد.. ••وإذا لم تستطع الدول (5+1) أن توفر ضمانات كافية من وراء اتفاقها المزمع مع إيران في هذا الاتجاه.. فإن عليها وحدها أن تتحمل مسؤولية ما قد يترتب على ذلك من بحث الآخرين عن كل ما يؤمن سلامتهم ويحول دون تعرضهم للتهديد.. •• ومرة أخرى نقول.. بان المملكة – الآن – في سباق مع الزمن.. •• ورحلات الأمير محمد بن سلمان.. من موقعه كمسؤول في الدولة وكوزير للدفاع.. ينسجم تماماً مع معدل الحركة السريعة الذي تعمل به الدولة الآن.. في ظل متغيرات شديدة الخطورة تستوجب هذا المستوى العالي من الاستشعار للمسؤولية.. •• وليس سراً أن أقول.. إن هناك من يتربص بهذه البلاد.. وهو من يعمل على تعريضها لأخطار كبيرة لا يستهان بها.. وإذا نحن لم نعمل بهذا المعدل من القوة.. والسرعة .. والإتقان فإننا نفرط في أمن وسلامة هذا الوطن.. أو على الأقل نعرضه لما تعرض له الآخرون.. لا سمح الله.. •• وليس سراً أيضاً أن أقول.. إن العمل يجري الآن على اتخاذ خطوات بناءة على مستوى الداخل.. سواء بالنسبة لإعادة هيكلة الاقتصاد.. أو تنظيم الإدارة.. أو مراجعة سياسات الاستثمار أو في تحقيق معدلات أعلى من التنمية المتوازنة.. بالإضافة إلى العمل على تطوير بعض تجاربنا الناجحة في العمل البرلماني والرقابي وصولاً إلى دولة المؤسسات التي سيسهم فيها المواطن بقدر أكبر وأوسع من تحمل المسؤولية ومضاعفة الإنتاج.. •• يحدث هذا.. لأن الوقت لا يحتمل المزيد من الانتظار. •• ويحدث أيضاً لأن العالم بات ينظر لنا كطرف مهم في معالجة مشاكله وأزمانه.. ونحن بإذنه تعالى في مستوى المسؤولية وعلى قدر المسؤولية إن شاء الله تعالى. *** ضمير مستتر: •• (ليس أمامنا خيارات عديدة.. لتفادي الكثير من الأخطار سوى العمل بقوة وبسرعة غير مسبوقة).

مشاركة :