كنا في شهر رمضان المبارك وتأخر أحد الزملاء عن الحضور للدوام يوماً كاملاً وحضر في اليوم الثاني والتزم الصمت ولم يقدم مبرراً لغيابه، وفي اليوم الذي يليه استدعيته وناقشته عن أسباب غيابه، وما هو المبرر لذلك، وقلت أصدقني القول.. فقال: السبب كما يعلم الله النوم ولا شيء غيره، ثم أردف قائلاً سهرنا مجموعة من الشباب الى الساعة الثانية ليلاً تقريباً ثم أخلدنا للنوم ولم استيقظ الا الساعة الواحدة والنصف بعد الظهر، فغلبني الحياء ولم استطع الحضور في ذلك الوقت المتأخر، فقلت له أمامك خيارات ثلاثة خذ أحدها قال ما هي ؟ قلت إما أن نحسم عليك راتب يوم الغياب، وإما أن نحتسبه لك من أجازاتك الاضطرارية، وإما أن تقوم بمراقبة دوام الموظفين في ثلاثة مستشفيات حكومية بأبها بعد صلاة التراويح بمعدل مستشفى في كل ليلة، فاختار الخيار الأخير وقام بالمهمة على خير وجه وحقق نتائج جيدة، واستطعنا تعويض يوم الغياب بإنجاز عمل مهم، وكم كنت أتمنى دائماً أن يتضمن نظام الخدمة المدنية ولوائحه والتعليمات ذات الصلة به أن يكلف الموظف احياناً بأداء عمل معين لتغطية ساعات أو أيام الغياب، وليكن ذلك حسب تقدير جهته ورئيسه المباشر فليس كل موظف يجدي معه هذا الأسلوب فلكل حالة ظروفها وملابساتها.
مشاركة :