نفي المليارات!! | طلال القشقري

  • 8/20/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

سُحْتُ مؤخرًا في مدينة الطائف، في فندقٍ يُقال إنه مملوكٌ لوزارة المالية، ولا أدري، وهو بحاله السيّئة، كيف ركّبوا عليه اسمًا عالميًّا مرموقًا؟ وكيف يُصنَّف ضمن فنادق الـ٥ نجوم، بينما جُلّ نجومه قد طُمِس ضوؤها في سماء السياحة؟! إنّ أسعاره عالية، مع نقطة أيضًا فوق حرف العين، أي غالية، وتزيد عن أسعار أفخر الفنادق في أجمل المدن العالمية!. فإن كان هذا هو حال أسعار فندق مملوك لجهة حكومية، فما بال أسعار فنادق القطاع الخاص؟ حتمًا إنها كدرجة الحرارة في شهر آب اللهَّاب!. أنا لا أدري كيف تقول هيئة السياحة إنها تثبِّت خيمة السياحة المحلية، بينما أهمّ وتد من أوتاد الخيمة، وهو السكن السياحي، يشوبه الغلاء الفاحش؟ هل يثبّت ذلك الخيمة؟ أم ينال التصدّع من بُنيانها فيخرّ سقفها على مَن تحتها؟! أتعلمون أنّ التكلفة التي دفعتها لهذا الفندق السيئ تكفي لتكلفة تذاكر طيران، وإقامة في فنادق ٥ نجوم غير مطموسة الضوء في دول سياحية متطوّرة؟ ولهذا فلا عجب أن يُفضّل السعوديون السياحة الخارجية، وينفون ملياراتنا عن وطننا لصالح الدول الأخرى!. للمرّة «التسعطعشر» أقول إننا نحتاج لتخفيض تكلفة سياحتنا المحلية، خصوصًا السكن، لتشجيع السعوديين على السياحة المحلية، ولكن لا حياة لمن تنادي!. وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، قالت إن السائح هو الذي يسوح في الأرض للتنزّه، أو العلاج، أو الاستكشاف، لا الذي يسوح ما له، أي يذوب، بلا مردود يرضيه، وأين؟ في بلده!! وعلى يد مَن؟ على يد بني جلدته من تُجَّار، وجهات!!. @T_algashgari algashgari@gmail.com

مشاركة :