قوى المعارضة الموريتانية تلوح بفصل «محاورين» يشتريهم النظام

  • 9/4/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

يسود الترقب الشديد في العاصمة الموريتانية نواكشوط لما ستؤول إليه الجلسات التمهيدية للحوار السياسي الذي ستطلقه الحكومة يوم الاثنين المقبل وسط مقاطعة الائتلاف الرئيسي للمعارضة. وتفيد تسريبات بأن النظام يعمل على شق صفوف أحزاب المعارضة، وأن هناك شخصيات معارضة ستشارك في الحوار التمهيدي.وقالت منى بنت الدي، القيادية البارزة في حزب التكتل الذي يرأسه أحمد ولد داداه، إن الجنرال بعد أن فشل في إقناع المعارضة بحواره الأخرق وبعد أن فشل في إحياء الثقة بينه مع أحزاب المعارضة بجميع أطيافها ها هو يفتش عن ضعاف النفوس ليشتريهم كديكور في مسرحيته الممجوجة. وأضافت أن استخدام مال الدولة ونفوذها لاستنزاف أحزاب المعارضة لن يزيد المشهد السياسي إلا تعقيداً ولن يعطي لحوار جهة واحدة مع نفسها مصداقية. وأكدت القيادية البارزة في المعارضة أن شراء ضعاف النفوس لن يمنح النظام نفساً جديداً وإنما سيكرس نظرة الجميع للديكتاتورية، وفق تعبيرها. واعتبرت أن من يشارك من شخصيات تنتمي لأحزاب المعارضة سيعتبر مستقيلاً من تلك الأحزاب. هذا وأكدت الحكومة الموريتانية والحزب الحاكم المضي في الحوار يوم 7 سبتمبر/أيلول الجاري. واعتبر سيدي محمد ولد محم، رئيس الحزب الحاكم أن مقاطعة المعارضة غير مبررة بالنظر إلى أن الأغلبية استجابت لأكثر من 95% من وثيقة مطالب المعارضة. وأضاف في مقابلة مع التلفزيون الحكومي لا أفهم لماذا التخوف والنفور من الحوار من طرف البعض. وانتقد رئيس الحزب الحاكم هجوم المعارضة على الأوضاع العامة في البلاد. وقال إن المعارضة تلوم النظام حتى على أساس المناخ وقدوم المطر. في سياق متصل أعلنت الحكومة الموريتانية أن مؤشر الفقر تراجع بشكل ملحوظ إلى نسبة 31%. وقال وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية سيد أحمد ولد الرايس إن تنفيذ خطط العمل الثلاث للإطار الاستراتيجي لمحاربة الفقر نتج عنه تراجع ملحوظ في مؤشر الفقر حيث انتقل من 51% عام 2001 إلى 31% عام 2013. جاء ذلك أمس في ورشة لاعتماد التقرير التقييمي الشامل للإطار الاستراتيجي لمحاربة الفقر لفترة 2001 - 2015.

مشاركة :