بيوت الإسكان والمطورون وبرنامج مزايا هو حديث الساعة اليوم وكل يوم لدى الأسرة البحرينية التي تتطلع لامتلاك بيت. وهو الحلم الجميل لكل أسرة بحرينية. مقالنا اليوم بشأن طلبات السكن الاجتماعي (مزايا) والطلبات الإسكانية (البيوت) التي يطول انتظار أصحابها لفترات طويلة، وأسباب التأخر كما يعلم الجميع فوق إرادتهم بسبب زيادة الكثافة السكانية وزيادة الطلبات بشكل سنوي. ووزارة الإسكان في عهد السيد باسم بن يعقوب الحمر وزير الإسكان شهدت طفرة مرتفعة في توزيع البيوت والشقق وتطوير الوزارة بشكل شامل ومفصل وجبار بشكل ربما لم تشهده هذه الوزارة من حيث هذا النشاط والالتزام في توقيت التنفيذ للمشاريع. سنوياً هناك تحد كبير وهو زيادة الكثافة السكانية ما يرفع طلبات الإسكان ويتسبب في تكدس الطلبات القديمة مع الجديدة ويقابلها بالتأكيد شح في الأراضي السكنية بسبب صغر المساحة الجيوغرافية للمملكة. وأصبح حجم أراضي بيوت الإسكان اقل من 250 مترا مربعا مقارنة بالسابق 400 و500 متر مربع خلال الـ20 سنة الماضية. فمن الصعب جداً أن يظل حجم المساحة كما كان لإنصاف الأقدمية وعدم التكدس للطلبات. لذا كان برنامج (مزايا) أحد الحلول السريعة المبتكرة لسد ثغرة الانتظار ومساحة الأرض والصبر لفترات أحياناً تصل إلى 20 سنة.  لهذه الأسباب يقع الأغلبية في حيرة من أمرهم. فبيوت مزايا تعتبر عالية الأسعار مقارنة ببيت الإسكان منخفض القسط، إلا أن بيت الإسكان يتطلب مدة انتظار طويلة. كما أن المطورين العقاريين لبيوت مزايا يرصدون فوائد بين 30 لغاية 40 ألف دينار للوحدة السكنية كمضاربة مالية، هذا المبلغ كبير بالنسبة إلى الأسرة البحرينية ذات الدخل المحدود.  (يتبع)