يحرص كل زوج وزوجة يطمحون لتكوين أسرة سعيدة تحتضن البنين والبنات على امتلاك بيت العمر في أسرع وقت. لذلك.. يتوجه الزوجان في اليوم الثاني لحفل توقيع عقد الزواج، يتجهون مباشرة إلى مبنى وزارة الإسكان في المنطقة الدبلوماسية لتقديم طلب الإسكان، حرصا على مبدأ «الأقدمية». بل ان هذا الأمر أصبح عرفاً لدى الأسرة البحرينية بسبب هاجس الأولوية والأقدمية. وبعد استكمال إجراءات تقديم الطلب يبدأ مشوار «الصبر مفتاح الفرج»، ويبدأ الزوجان في التفكير في خيارات أخرى ويطرحون تساؤلات عديدة أبرزها: هل ننتظر الحصول على بيت العمر مدة طويلة؟! أو نتقدم لبرنامج مزايا هروبا من البقاء باقي العمر في شقة أو منزل إيجار؟ اغلب الشباب والشابات اليوم يتوجهون لقرار بيوت مزايا دون شك. ولله الحمد شهد برنامج مزايا مؤخرا تطورات هامة جعلت من الحصول على بيوت برنامج مزايا هو الخيار الأسرع والأفضل من الانتظار الطويل لبيت الإسكان. وعليه وبعد اكتمال الفرحة وقبول الطلب في برنامج مزايا وبعد عناء طويل من الإجراءات في البنوك وشراء البيت تحت برنامج مزايا يبدأ مشوار ألف ليلة وليلة للصيانة. حيث يكتشف الملاك الجدد أن بعض البيوت في (برنامج مزايا) تتسم بجودة متواضعة ومواصفات تجارية محدودة ولا تصمد لفترة طويلة. ليبدأ مشوار العناء بالصيانة والتصليح والنفقات المضاعفة. بشكل عام تتمثل أبرز المشاكل التي تواجه مشتري تلك البيوت في الآتي: 1- انتزاع (البورسلين) بسبب حرص المقاول على التوفير، وعدم استخدامه الصمغ لتثبيت البورسلين أو البلاط (الكاشي). لذلك يجب التأكد من نوعية البورسلين وطبيعة المواد المستخدمة في تثبيته. 2- تغير لون الصبغ الخارجي للمبنى بسبب رداءة جودته. حيث يجب الحرص على ان تكون الأصباغ المستخدمة خارج المنزل من نوعية مخصصة تتحمل الجو الحار والرطوبة والأمطار. في حين ان بعض المقاولين يستخدم أسوأ الأنواع ونوعية لا تختص بالصباغة الخارجية. 3- مشاكل في نوعية العوازل الحرارية للأسطح والتي تضمن عدم تسرب المياه بموسم الأمطار لداخل المنزل. 4- استخدام (خلاطات) بالحمامات ليست مصنوعة من النحاس. وبعد فترة يصيبها الصدأ لأنها مصنوعة من الحديد الذي يتأثر بملوحة الماء ويعرض إلى التلف والصدأ مع مرور الزمن. في الجزء الثاني من الموضوع نواصل مناقشة النقاط المتعلقة بجودة البناء والمواد المستخدمة في «بيت العمر». يتبع...
مشاركة :