يحافظ البحرينيون على أكلاتهم الشعبية القديمة ويستحضرونها في مطابخهم بصفة شبه يومية فهي زينة موائدهم عند استقبال الضيوف، ورغم تطور نمط العيش البحريني إلا أن هذه المأكولات القديمة لم تندثر، وهو ما يؤكد أن البحرينيين اختاروا أن يحفظوها كتراث حي ومتجدد وليس كتراث انتهى استعماله. وتعتبر الرنجينة من أبرز الأطباق التي اشتهر بها المطبخ البحريني منذ وقت بعيد، حيث تعتبر حلوى تقليدية بنكهة بحرينية، يقبل على تناولها الصغار قبل الكبار، وتختلف مكوناتها الثانوية بحسب الرغبة إلا أن الرطب الأصفر مكون أساسي فيها. وعادةً ما يتم إعداد هذا الطبق خلال فصل الصيف، ويعود ذلك إلى وفرة الرطب منذ مطلع يونيو حتى سبتمبر. حيث يتم انتقاء الرطب المكتمل الاستواء لضمان طراوته في الطبق إلى جانب سهولة تجانسه مع بقية المكونات. يتم تقديم هذا الطبق بحسب الرغبة ويتم تزيينه عادةً بالمكسرات. ويضم هذا الطبق العديد من الفوائد الغذائية، حيث تشير الدراسات إلى أن الرطب يحوي هرموناً يُدعى «البيتوسين» يقوي العضلات الرحمية وينظم الانضباطات العضلية، وهذا الهرمون يؤدي عملاً وعكسه في آن واحد تبعاً لحاجة الجسم، وبحسب الروايات المجتمعية يقال أن هذا الطبق من أنواع الغذاء التي تسهل الولادة على النساء، يحث يسهم في نسبة زيادة الطلق وسرعته.
مشاركة :