يفضل الأفراد عادة تناول الشوربات والحساء كمقبلات أساسية قبل البدء في تناول وجبة الطعام الرئيسية. لكن لحساء «آش رشته» طعم وطقوس أخرى، إذ يشكل هذا الحساء جزءًا رئيسياً من المطبخ الفارسي، كما أنه يعدّ وجبة كاملة متكاملة. يتكون حساء «آش رشته» من أنواع مختلفة من الحبوب والبقوليات المتنوعة. ويستخدم في إعداده العدس الأحمر والأصفر، والحمص، والفاصولياء الحمراء والخضراء والبيضاء، يضاف إليها جميعاً أنواع عدّة من الأعشاب والخضراوات، أبرزها الكزبرة والبقدونس والسبانخ والكراث إلى جانب البصل. وبعد إضافة بهارات كالملح والفلفل والكمون يصبح الحساء جاهزا. تحضر مكونات الآش قبل يوم من طبخه، إذ إنه لا بد من نقع الحبوب ليلة كاملة وسلقها مدة طويلة، حتى تنضج تماماً، ومن ثم تضاف إليها بقية المكونات. والمكون الأبرز هو «الرشته» باللغة الفارسية. وهي تعني في اللغة العربية «الشعيرية». ليصبح اسم الحساء «آش رشته»، لكنها شعيرية ثخينة وطويلة نسبياً. يفضل الأفراد تناول هذا الحساء «الثقيل» نوعاً ما.. وهذا بسبب تعدد مكوناته الغذائية، الضرورية للجسد خلال فصل الشتاء. ويتم تحضير هذا الطبق في المنازل عادةً إلا أن هناك العديد من المطاعم باتت تتخصص في تحضيره وتقدمه بأساليب مختلفة.
مشاركة :