بعد أكثر من عام ونصف العام من العمل على هذا الجهد المعرفي الكبير، صدر عن دار نشر سيال بجماليون الإسبانية بالتعاون مع مؤسسة إثراء “المعلقات العشر القصائد العربية الكلاسيكية ما قبل الإسلام”، في طبعة مزدوجة اللغة عربي ـ إسباني، 2022. تمت ترجمة ونشر الكتاب تحت إشراف هيئة عربية إسبانية، وتحتفي المعلقات العشر لجيل الألفية باللغتين العربية والإسبانية بالقيم الإنسانية والجمالية والفلسفية الغزيرة التي تفيض بها مكنونات ودلالات هذه القصائد، لإلهام عقول أبناء الجيل المعاصر ووجدانه، وفتحا لآفاقهم نحو أفكار وأشكال جديدة من التعبير والفهم الثقافي، وعرضا لجماليات اللغة العربية الخالدة، فيما يشبه النافذة المطلة على ثقافة الجزيرة العربية وتاريخها. تعد المعلقات العشر من روائع الأدب العربي والعالمي، والجذور الخالدة لإبداع الشعر العربي، حيث تتواشج وتتشابك فروعها مع الكتابة الإبداعية العربية حتى اليوم. العري والفن الإسلامي يقع الهدف من الكتابة عن الفن الإسلامي في كتاب “تصاوير العري في الفن الإسلامي” للشاعر والباحث العراقي شاكر لعيبي في تفكيك وإعادة تركيب هذا المصطلح، الفن الإسلامي، الذي يعاني من اللبس والاضطراب في الاستخدام الثقافي العربي العام. ويعتبر العري بصفته مصطلحا فنيا، نوعا اصطلاحيا أكاديميا جوار المنظر الطبيعي والبورتريه والطبيعة الصامتة إلخ. وقد تطور هذا النوع بالتوازي مع عموم تطور تاريخ الفن، آخذين بنظر الاعتبار الاختلافات المتعلقة بقبول العري (أو أجزاء منه) في مختلف المجتمعات والثقافات على مر العصور. وعلى سبيل المثال عندما زار الرحالة المسلمون جنوب شرق آسيا لاحظوا باندهاش عري رجالها ونسائها الذين لم يكن العري بالنسبة إليهم عارا كما بالنسبة إلى المسلمين. في حين أن عري الأفارقة الذين زارهم أوائل المستكشفين الكاثوليك الأوربيين، في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، كان فضيحة أخلاقية. في تاريخ الفن ظل العري وربما خلافا للواقع الفعلي يعكس بشكل عام المعايير الاجتماعية للجمال والأخلاق المعاصرة له. أدباء عالميون يقدم كتاب “صالون الأدباء” للكاتب السعودي عبدالعزيز آل زايد، سيرة مختصرة لحياة أبرز الأدباء العالميين، يثريها المؤلف بدراسة بحثية مقتضبة في سيرهم، وقد اختار الكاتب اثنتي عشرة شخصية أدبية يرى أنها الأكثر تأثيرا عالميا في تجاربها. يتناول آل زايد أهم الأحداث والحكايات التي دارت حول شخصيات كبار الأدباء العالميين، يقول “هناك أسماء كبيرة أدبيًا ومؤثرة عالميًّا يقر بها المختص والباحث في الأدب العربي والناقد، ممن لمعتْ أسماؤهم، ونحتت على جبين التاريخ صورهم، حتى أننا نرى أنه لمن المعيب أن نقر بأن هذا الاسم أو ذاك مؤثر مهم في الأدب ولا شك في أهميته، ثم لا نعرف عن هذا الاسم إلا النزر القليل الذي يدعو إلى الشفقة”. الكتاب، الصادر عن دار كتابنا للنشر والتوزيع لبنان، جاء ليردم شيئًا من الهوة، ويطرح بعضًا من المنعطفات والمعارف التي من المناسب الإلمام بها، سواء عن حياة هذا الأديب البارز، أو مؤلفاته، أو بعضًا من فضاءات تفكيره ومشهور أقواله.