الأمازيغ متنوعون على رف الكتب

  • 6/12/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يدون الباحث المغربي الزبير مهداد في كتابه الجديد "من الثقافة المغربية الأمازيغية"، الصادر عن دار أفريقيا للنشر، صفحات من التراث اللامادي، كما جاء في العنوان الثانوي للمؤلف. ويبين الباحث أن التراث الأمازيغي، مازال يحتفظ بحيويته وجاذبيته، من خلال تنوع تعبيراته الفنية، وثراء موضوعاته، وأيضا من خلال تعدد مكوناته التي يجملها في الصناعات والحرف التقليدية وفنون الفرجة والتنظيمات والطقوس وغيرها، ما يقف حجة قوية على عمق وأهمية وعراقة الحضارة الأمازيغية. كما يعرف بالأمازيغ، وبطبيعة حياتهم المتنوعة، فبعضهم مزارعون مستقرون، وآخرون يفضلون حياة الرعاة الرحل أو أنصاف الرحل، وغيرهم يشتغل بالتجارة والحرف والصناعات، هذا التنوع طبع الحياة الثقافية المغربية وأكسبها تنوعا وثراء نادرين. بينما تقوم الجماعات الأمازيغية كلها على نمط علاقات قرابة قوية أو ضعيفة، بعيدة أو قريبة، وكذا علاقات الجوار، أو علاقات أخرى، تربط بين أفرادها، وتربطها بغيرها، فالقبائل الأمازيغية تعد نماذج لمجتمعات قائمة بذاتها. معجم غوستاف يونغ كتاب “معجم يونغ. في التحليل النفسي”، وهو من تأليف مجموعة من الباحثين المختصين في التحليل النفسي: إيمي أنييل ميشال كازيناڤ، كلير دورلي، سوزان كراكوياك، ڤيڤيان تيبودييه، بيرناديت ڤاندنبروك ومن ترجمة الباحثة والكاتبة المغربية الدكتورة الزهرة إبراهيم. يشهد هذا المعجم، الصادر عن منشورات المتوسط-إيطاليا، على سعة فكر مؤسس علم النفس التحليلي كارل غوستاف يونغ، ليس فقط على مستوى تمكنه من استدرار العلوم البحتة والإنسانية لفهْم الظاهرة النفسية واشتغالاتها داخل المجتمع الأوربي، بل لانفتاحه على ثقافات متنوعة وبعيدة في بلاد الشرق الأقصى وفي أفريقيا، بأساطيرها ودياناتها التوحيدية والتجسيدية، حيث أعتقت تمثلات الإنسان الغربي المعتقلة في أحياز مادية القرن العشرين، والمكتسحة بإلحادية قطعت صلتها بالمقدس، فأسلمت الإنسان إلى كارثية وجود عبثي. فقد وعى يونغ، بقناعاته الدينية المسيحية، أن الظاهرة النفسية لا يمكن إطلاقا أن نجهز على امتداداتها، ونسعى عبثا إلى اختزالها داخل قمْقم المادة. جنس أدبي إشكالي لازالت القصة القصيرة جدا تحاول أن تجد لها مكانا راسخا على الساحة الأدبية، من خلال ترسيخ الأساليب السردية وتأصيل الحالة النقدية والتنظيرية لها، من هنا تأتي أهمية كتاب “القصة القصيرة جدا – رؤية تأصيلية” للباحث محمد ياسين صبيح. ويقدم صبيح في كتابه الصادر عن دار خطوط وظلال، رؤية نقدية وتنظيرية متجددة تخص القصة القصيرة جدا، وذلك نظرا إلى قلة الدراسات النقدية والتنظيرية التي تهتم بها، على عكس الأجناس الأدبية الأخرى كالرواية والقصة القصيرة، والتي حظيت بدراسات تنظيرية ونقدية كثيرة جدا. تحاول هذه الدراسة، تقديم رؤية تأصيلية ممكنة للقصة القصيرة جدا، ومدعمة بدراسات تطبيقية واسعة وللعديد من الكتاب العرب الذين نشروا مجموعاتهم عبر الوطن العربي، وخاصة دراسة تقنيات مثل التناص والشعرية والتجريب والخطاب السردي الخاص بها، ولافتا إلى علاقتها الحساسة بالشعر النثري وتداخلاتها معه، وصولا إلى الغوص في تعالقاتها مع الثنائيات اللغوية والضدية.

مشاركة :