سنمضي وإيمان العروبة زادنا إلى المجد لم نعط الزمام لأعجمي سنمضي أعاصيرا يضجّ بصدرها دم الفتح كالرعد العصوف المدمدمِ (الشاعر المرحوم عبدالرزاق عبدالواحد- العراق) *** أتذكر هذه الأبيات وغيرها بعد خطوة المملكة العربية السعودية الواضحة الغرض، فلا ادعاء ولا زهو، بل قطعتْ علاقتها مع بلاد فارس. لن أزيد شيئا على ما جاء على لسان كل سعودي وهو تأييد القيادة السعودية في حفظ كرامة أرض وشعب ووطن. ُإن من أخذوا جزاء القتل والتدمير ليس من بينهم من يحمل التبعية الإيرانية، حتى يصدروا سخافتهم من كل بوق مأجور. والمملكة لن يغيظها نعيب غراب (معمم). لكنني أستحضر مأثرة حصلت بعد الفتح العربي لبلاد فارس. فقد وجد رجالنا من بين الغنائم صندوقا مغلقا بإحكام. فأرسلوه مع سرايا البريد إلى الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وعند وصول الصندوق إلى المدينة قال عمر: افتحوه فما عسى أن يكون بداخله إلا سخافة من سخافات العجم. ولما فتحوا الصندوق وجدوا بداخله صندوقا آخر مغلقا بإحكام. وهكذا حتى تم إحصاء سبعة صناديق. وعندما فتحوا الأخير وجدوا فيه نصيحة مكتوبة على رقعة تقول: من أراد أن يُطوّل لحيته فليُمشّطها من أسفل!. بالله عليكم هل هؤلاء يملكون ذرة من الحكمة؟ لمراسلة الكاتب: aalthekair@alriyadh.net