«ديربي» نفسية .. لا «ديربي» تنافس - عبد الوهاب الوهيب

  • 3/10/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حدث مثل "ديربي" الهلال والنصر المنتظر اليوم يرفض إلا أن يكون مستحوذاً على كل اهتمامات الشارع الرياضي بل وغير الرياضي لم لا، فالمجالس والمكاتب والبيوت بات حديثها الأول عن هذا ال"ديربي" وما سيحمله من منافسة داخل الملعب وما سيتركه من أثر على الفريقين وجماهيرهما. اليوم يلتقي قطبا الرياض في مباراة تنافسية دورية لا تقبل أنصاف الحلول، فحتى وإن كانت تهم الهلال أكثر كونه ينافس على لقب البطولة، فإن النصر القابع في المركز الثامن لن يترك مباراة مثل هذه تمر دون أن يبحث عن معالجة جراحه وتعويض جماهيره تلك المستويات الهزيلة التي أبعدته عن المنافسة مبكراً، كما تعد فرصة مثل تلك لا تعوض لعودة الفريق بقوة قبل منافسات كأس الملك ومراحل الحسم في دوري أبطال اسيا. وإن اتفقنا فنياً على تقارب المستوى بين الفريقين وتشابه نقاط القوة والضعف لدى كل منهما، مع فارق عامل البداية الجيدة الذي ساعد الهلال، وعامل تحسن النتائج الذي صب في مصلحة النصر. فإن الدور الأكبر سيكون اليوم للجوانب المعنوية "النفسية"، وإن تحدثنا عن الجوانب المعنوية فإنها بلا شك تصب لمصلحة النصر الهادئ والمرتاح نوعاً ما والبعيد عن ضغوط الصدارة، فلن تؤثر النتيجة على موقعه في الترتيب، ولن ينتظر منه محبوه مركزاً ثانياً أو حتى ثالثاً في ظل الفارق النقطي الكبير بينه وبين فرق المقدمة، وبالتالي سيدخل النصر مباراة تحصيل حاصل، فلا تصريحات متشنجة ولا أعصاب اللاعبين ستكون مشدودة وسيلعبون بهدوء وتركيز عال. على عكس لاعبي الهلال الذي تنازل قبل أيام فقط عن صدارته للأهلي بفارق نقطة؛ بعد تعادل غير متوقع مع القادسية وفوز كبير للأهلي أمام الشباب، وبالتالي فإن الحمل سيكون على المدرب اليوناني الذي واجه ضغوطاً غير مسبوقة، ثم على اللاعبين الذين أخيراً التفتت عليهم الجماهير بعد نتائج سيئة متكررة ومستويات متواضعة. ويبقى أمر معالجة النواحي المعنوية السلبية وتعزيز الإيجابي منها بيد إدارتي الناديين إذ ستتضح قدرة كل إدارة في عملية تجهز اللاعبين نفسياً لمواجهة ثقيلة مثل "ديربي" الهلال والنصر. دقائق * للاعبي الهلال والنصر أقول تذكروا أن هناك ملايين الجماهير في المملكة والخليج والوطن العربي ومن أبنائنا في الخارج يتابعون مواجهتكم؛ فكونوا على قدر الثقة وقدموا كرة قدم تنافسية حقيقية تليق باسم الوطن بعيداً عن العك والشحن النفسي والاعتراضات والتصريحات المتشنجة. باختصار حاولوا أن تكونوا "قدوة" في كل شيء. * لكل من يظن أن الدوري سيحسم بعد هذه الجولة أقول له تمهل فالوقت لا يزال باكراً والمواجهات الأهم لم تأت بعد، الدوري لن يحسم إلا في آخر الجولات وسأفصل في ذلك فنياً في مقال مقبل. * قرارات غريبة في توقيت غريب صدرت من الاتحاد السعودي لكرة القدم مطلع هذا الأسبوع، أقل ما يقال عنها إنها مريبة؛ فبعد ما كان الجميع يتوقع إبعاد العضو الذي قال حرفياً: "حينما نأتي لاجتماع الاتحاد نجد القرارات مطبوخة" فوجئوا بتعيينه عضواً في المكتب التنفيذي، وهو أمر يدعو للتساؤل عن أمور أسوأ مما كشفها ربما يخشى أن تكشف!! ثانية يقول المثل اليوناني: " تفكر الثيران بشيء ويفكر الفلاح بآخر"

مشاركة :