إنسانية أمير | عبد الله منور الجميلي

  • 4/30/2016
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

شَابٌ مِن ذوي الاحتياجات الخاصة، أجبرته ظروف المَرض أن يظَلّ سجيناً لِأَحَد الأَسِرّة في مستشفى أحد بالمدينة المنورة لـ(8 سنوات) خَلَت! وِحْدتُه من جهة، وحُبّه للحياة من جهةٍ أخرى، جعلتاه يُغَرّد عبر مواقع التواصل الاجتماعي متمنياً لقاء (أمير المدينة النبويّة صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان)، أُمنيةٌ أطلقها (يَاسِر) ربما ذاتَ نَوبة، وخَلْوَة نفسِيّة تَجَاذَبَه فيها مشاعِرُ مختلطة بين يأسٍ وأَمَل! بعد أيام تفاجأ ذلك الفتى الطّيّب بـ(الأمير) يزوره في غرفته مُلَبَّيَاً دعوته، وهنا اهتّزت أركانه فَرحاً؛ فقد أدرك بأن مَن هو على هَرَم القيادة في مَدِيْنَتِه (رغم أعباء عمله والتزاماته) الكثيرة والكبيرة قَريب جداً منه! (الإنسان فيصل بن سلمان) في ذلك اليوم لم يكتفِ بمجرد الزيارة، ولكنه اطمأنّ على أحوال الشَّاب، وتفقَّد أحواله، وأمر بتأمين برنامج علمي له، يساهم في حفظه للقرآن الكريم، وفي تطوير قدراته! (فشكراً من القلب للأمير) على تلك الخطوة واللفتة الرائعة التي سبقها غيرها، ومن ذلك زياراته العام الماضي لأيتام جمعية تكافل في مقَرِّ سكنهم! مبادرات الأمير فيصل الإنسانية أرى فيها مدرسة لابد أن يتعلَّم فيها المسؤولون كُلٌّ في موقعه؛ الذين أدعوهم للإفادة منها؛ بحيث يكون لهم زيارات دورية أسبوعِيّة للمواطنين في المشافي ومراكز الرعاية، ودور الأيتام، والأربطة التي تحتضِن كبار السِنّ، وكذلك للشباب في مدارسهم وجامعاتهم وأنديتهم ومراكزهم! فَصَدقوني مثل تلك الزيارات لو فُعِّلَتْ وتحققتْ على أرض الواقع ستبني جسوراً وعلاقات إيجابية بين (المسؤولين والمواطنين) على اختلاف شرائحهم، وهذا يجعله أكثر قرباً منهم، وإحساساً بنبضهم واحتياجاتهم، بعيداً عن تنظير التقارير الورقية، أيضاً وهذا مهم جداً فمثل تلك المبادرات الإنسانية أياً كانت صورها ونماذجها ستكسر الحواجز بين المواطن والمسؤول، وتُعَزّز من التلاحم الوطني الذي نسعى جميعاً لتوسيع دائرته في مجتمعنا. aaljamili@yahoo.com

مشاركة :