حوار بين خليل وجورج | إبراهيم معتوق عساس

  • 5/22/2016
  • 00:00
  • 116
  • 0
  • 0
news-picture

دار حديث وديّ بين شخص أمريكي وآخر سعودي. وكان الحديث يحمل عتاباً من المواطن الأمريكي يدّعي فيه أنّ للسعوديين دوراً في أحداث 11 سبتمبر. وقبل بدء الحوار عرّف كلّ واحد منهم نفسه للآخر. فالأمريكي قال: اسمي جورج ، أعيش في نيويورك. وقال المواطن السعودي: اسمي خليل إبراهيم خليل من سكان مكة المكرمة ، وبدأ الحوار بحضور المترجم سامح: فقال جورج بيننا وبينكم علاقات تاريخية ومعاهدات. ولم نكن نتوقع يوماً ما حصل منكم في أحداث 11 سبتمبر مع أنّنا نحن والدول الغربية لا نستحقّ منكم هذا العداء والكارثة التي حصلت كانت قوية. فردّ عليه خليل: في الحقيقة والواقع أنّكم قد زودتم الأمر ، وكأنه ليس عندكم مصدر رزق وطريقة لدعم اقتصادكم غير هذه الأحداث. فأصبحتم متخصصين في استنزاف أموال الشعوب. فردّ الأمريكي على خليل وقال: أتصفنا بهذا الوصف القاسي على الرغم من كل الذي نقدمه للعرب من مساعدات وما نزودكم به من اختراعات طبية وأدوية، وما نقدّمه من علاج للمرضى القادمين من دولكم في مستشفياتنا ؟! أنظروا إلى أبنائكم في أرقى الجامعات الأمريكية يتعلمون شتّى أنواع العلوم. كيف نستنزف أموالكم ونحن نقدم لكم وللبشرية كل هذه الخدمات. فقال له خليل: أفّ لكم ولما تعملون، لقد تضرّر الجميع منكم ومن مساعداتكم. فلا صداقة تدوم معكم. همّكم مصالحكم، تقدمون القليل وتأخذون الكثير. اقتصادكم لا يتحرّك إلا من خلال دمار اقتصادات الشعوب الأخرى، سواء بالحروب والفتن أو من خلال الفيروسات التي تطلقونها لتفتك بالبشر. ثم تصدرون اللقاح الذي ينهي هذا المرض. وكلما احتاج اقتصادكم لتنشيط قمتم بتصدير فيروسات أخرى وزرع فتن وحروب جديدة . فردّ جورج على خليل: كيف تدّعي هذا يا خليل ونحن نشجع الديمقراطية وندعم حقوق الإنسان. انظر إلى الأعداد الكبيرة الموجودة في أمريكا وفي بعض الدول الغربية للاجئين سياسيين هربوا من الدول العربية. فردّ عليه خليل: يا جورج .. أنتم من زرعتم وشجّعتم أمثال هؤلاء ونحن نعتبر بعضهم خونة ونعرف أنّكم تقولون عنهم مثلما نقول، لتستعينوا بهم كلما دعت الحاجة لذلك أي وقت « العوزة». فتدخلّ المترجم ، وقال لا أعرف معنى العوزة. فقال خليل انهم شعرباط ما عليه رباط .. ونعرف أنّكم تحركونهم مثل حجار الشطرنج، إمّا لأعمال تخريبية أو تشويش إعلامي. وبعدها إمّا أن تقدموهم قرابين لدولهم، تأخذون مقابل كلّ رأس منهم أموالاً أو إنّكم تتخلصون منهم كما تتخلصون من الأغنام التي تربونها لتستفيدوا من شعرها لصناعاتكم. وفي النهاية، إمّا أن تحرقوها أو ترموها في وسط البحار. وهؤلاء استعملتموهم في الربيع الأمريكي والغربي الذي دمّر الأوطان وتقاسمتم خيرات الوطن العربي. وبعد هذا أيحق لك يا جورج أن تدّعي أنّ أمريكا تحترم حقوق الإنسان. انظر يا جورج الى جغدك المنفوخ. فقال المترجم: يا خليل، ماذا تقصد بالجغد؟ الجغد هو الخدّ. فسكت الأمريكي.. ولكن لم يظهر عليه الخجل من السياسة الأمريكية. عندها استأذن خليل وانصرف وهو يقول الله المستعان على ما تصفون ياجورج !! assas.ibrahim@yahoo.com

مشاركة :