2016/11/24 كان في بلدتنا أَخَوان مبتليان بإدمان أم الخبائث.. في إحدى الليالي كانا يسكران كعادتهما، فسأل أصغرُهما أخاه الأكبر: هل يجوز شرعاً للزوج إقامة علاقة حميمة مع زوجته في غير الموضع المشروع؟ رد الكبير: ألا تخاف الله!! هذا حرام وكل الناس تعرف ذلك. قال الصغير: يا أخي أعرف وأنا كما تعرفني لا يمكن أن أفعل الحرام.. لكنه مجرد سؤال سمعته من بعضهم وقلت: ليس لي من يفتيني غير أخي الكبير.. هنا تضاعف مفعول الخمر بعد أن أضيف إليها خمر المديح القبيح.. انتشى الشقيق الأكبر واعتدل في جلسته ثم قال: أظن أنه يجوز في حالة واحدة. قال الصغير: ما هي؟ قال «المفتي» السكران: إذا كان الزوج قد دفع لزوجته مؤخر مهرها!! * * * مضى على هذه الحادثة المحلية أكثر من 30 سنة.. وصارت مادة للسخرية عندنا ممن يجترئون على الفتوى من غير أهل العلم.. حتى اجترأ عليها المخمورون. إلا أن مفعولها انتقل بطريقة لا أدري سرها إلى مذيعة في فضائية عربية، تهاجم القائلين بحرمة الغناء، لكن الفاجعة جاءت في استدلالها لرأيها.. قالت: «لو كان حرام زي ما بيقولوا ما كانش سيدنا النبي سمى بنتو: أم كلثوم!!!!!!!!!». والعجيب أنه لم يكن أمام المذيعة خمر، فهل تعاطتها قبل ظهورها على الشاشة؟ أم أن المخدر الذهني تجاوز خمريات الأخوين الساذجين في مدينتي الصغيرة؟ ويكفي الرجلين الراحلين أنهما لم ينشرا ضلالتهما على فضائية!! * * * وها هو الكيان الصهيوني يدخل على الخط فيمنع الأذان بمكبرات الصوت، مع أنه في الادعاءات الغربية الكاذبة الخاطئة هو «واحة الديموقراطية» اليتيمة في المنطقة!! القرار اللئيم استفز الناس جميعاً بمن فيهم غير المسلمين، لكن العنصريين أوضحوا للجميع أنهم استندوا إلى شيخ تائه أفتى بذلك في فضائية عربية.. بل إنه كان وقحاً فشبَّه صوت المؤذن المرتفِع - والعياذ بالله - بنهيق الحمار!! وكان مراسل القناة العاشرة «الإسرائيلية» تسفي يحزقيلي، استدل بتصريحات سابقة للداعية المصري المعروف خالد الجندي لتدعيم مشروع قرار يقضي بمنع الأذان عبر مكبرات الصوت في المساجد بالقدس المحتلة وداخل المدن والبلدات العربية في فلسطين المحتلة 1948، وذلك عقب الضجة التي أحدثتها موافقة الكنيست على مشروع القرار. وسبق هذه الهوجة، موجة ضحك على الأبواق التي تباكت على الإرهابي البائد شيمون بيريز وراحت تصفه بال: «المغفور له» التي لا يجوز إطلاقها على مسلم مهما بلغ من الصلاح.. وترافق هذا العهر السياسي الذي يحاول توظيف الدين في خدمة أعدائه، مع بكاء مرير أداه ساسة عرب في تشييع بيريز وكأنهم ليلى تنعي قيساً ومنهم رئيس سلطة أوسلو محمود عباس.. ولذلك ابتكر ساخرون نكتة تقول: واحد راكب سيارته ومشغِّل المسجِّل عالأغاني ورافع الصوت على الآخر وبيريز ما له يومين متوفي. العالَم بطَّلتْ تستحي.. على الأقل يراعي شعور أبو مازن!! ومن المفارقات أنه في مقابل الفجرة الذين جعلوا بيريز من أهل «الفردوس»، هاجمه جنرال «إسرائيلي» كبير ووصفه بأنه «مضلل». وقال الجنرال عميرام ليفين، الذي عمل سابقاً في منصب قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال ومنصب نائب رئيس الموساد إن بيريز كان «يتقن الكذب والتضليل ويدعي أشياء لا علاقة له بها». ونقل موقع «واللا» الإخباري عن ليفين، الذي تولى أيضاً قيادة «سييرت متكال» أهم وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي قوله: «بعد موت بيريز تعاظمت صناعة الأكاذيب حوله لقد كان مجرد كذاب ومضلل ونذل». * * * ومن الخمر والنفاق المأجور للطغاة والغزاة، نصل إلى القات – وهو المخدر الشهير في اليمن - لنقف عند البوق الحوثي علي البخيتي الذي نصب نفسه وصياً على الجنة والنار، فادعى أن إيفانكا بنت الرئيس الأمريكي المنتخَب دونالد ترامب، لن تدخل النار مهما كانت ديانتها، وعلَّل تهريجه بجمالها الصارخ!! وقد سخر ناشطون يمنيون منه في تويتر فقال أحدهم: في اليمن يقولون: ليس على المُقيت - أي: متعاطي القات - حرج.. وأكمل: علي البخيتي خزَّن «خيشة» قات حتى شاف بنت ترامب حورية في الجنة!! ولما تصاعدت الاعتراضات على تحشيشة البخيتي، صرح بأنه يدعو الله عز وجل أن يحشره مع بنت ترامب.. وأنا أقول: اللهم آمين.. وأحض القراء الأفاضل على ألا يبخلوا عليه بما يتمناه..
مشاركة :