نشرت صحيفة الـمُختصر الإلكترونية يوم الثلاثاء الماضي تحقيقاً مُدعّماً بالصور عن إعادة أمانة إحدى المدن سفلتة عدد من الشوارع الرئيسية في أحد أحيائها وصيانة إشاراته المرورية، بعد أن علمت بزيارة بعض المسئولين لجهة أخرى تقع في الحيّ!. وهذا والله، وتالله، وبالله، أمر مؤسف، طبعاً ليست السفلتة والصيانة بحدّ ذاتهما، فهما مطلوبان (Wanted) حيّان لا ميّتان، وهناك ترحيب بهما دوماً وأبداً، بل المؤسف هو عدم عملهما إلاّ مع العلم بزيارة مسئولٍ ما!. صحيفة الــ (مُختصر) نشرت هذا، وهو (مُختصر) لحال كثيرٍ من شوارعنا!. ترونها قبل زيارة المسئول: (مُشْ) تمام!. وعند زيارة المسئول: تمام التمام!. وبعد زيارة المسئول: ما هو إلاّ وقت بسيط حتى تعود (مُشْ) تمام!. وهكذا هي دورة حياة الشوارع التي تشبه الدورة الدموية بجسم الإنسان في الحاجة الشديدة إلى التنشيط المستمرّ بلا انقطاع، بعد أن أصابتها الأمراض والجلطات، فماذا تخسر الأمانات لو أصلحت حال الشوارع بلا ربط بزيارة مسئول سوى أداء الأمانة التي اُشْتقّ اسمها منها؟ ألم تعلم أنّ في إصلاح حال الشوارع أجراً عظيماً؟ وأنه من الصدقات الجارية؟ فإن كان في إزالة غصنٍ سقط من شجرة على طريق كي لا يُؤذي المسلمين حسنة قد تُدخِل صاحبها الجنّة، فما بالكم بإزالة ما به من حُفر وعوائق تؤذي المسلمين، الـمُشاة منهم والسائقين؟ نريد تغييراً إيجابياً من الأمانات في التعامل مع شوارعنا، وهذا لن يتحقّق إلاّ بتغيير ما بأنفس الأمانات أولاً، كيف ذاك؟ بالعمل الخالص لله، ثمّ لله، ثمّ لله، دون سواه!. @T_algashgari algashgari@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :