منع صوم رمضان في تركستان | م. طلال القشقري

  • 7/7/2014
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أخشى أنّ العالم نسي تركستان الشرقية، ذلك البلد الإسلامي الذي ما زال مُضطهداً منذ حوالي القرن من الزمان، وسط صمْتٍ مُريبٍ من القُوى العظمي التي تتباهى بأنها رائدة الحرية وحقوق الإنسان؟. إن نسيه العالم فدعوني أذكّره به، فاسمه تركستان، ويعني: أرض الأتراك، وهو بلد مسلمٌ عريق، قد دخله الإسلام في نهاية القرن الأول الهجري، على يد القائد العظيم قتيبة بن مسلم، وأنجب خير علماء الإسلام في الدين والعلوم، مثل البخاري ومسلم والترمذي والخوارزمي وابن سينا، وغيرهم كثير، ممّن استفادت البشرية من تراثهم العلمي المجيد!. وقد احتلّ الاتحاد السوفييتي الغابر جزءه الغربي، لكنه تحرّر بعد سقوط الاتحاد، ليكوّن دولاً مستقلّة مثل أوزبكستان وطاجيكستان وغيرها، أمّا جزؤه الشرقي فما زال تحت سيطرة الصين، التي حوّلته إلى مقاطعة اسمها سينكنيانج، واستغلّت ثرواته، وقلبت تركيبته السكّانية بتهجير العرق الأيغوري المسلم منه، وتوطين عرق الهان الملحد فيه، كما قنّنت العبادات، وصادرت الكتب الإسلامية، وطمست هويته الأصيلة!. وها هو شعب تركستان في رمضان الحالي يتعرّض لابتلاء جديد، في ركن دينه الرابع، أي في الصوم، فحسب صحيفة نيويورك تايمز منعت السلطات هناك صوم الموظفين والمعلّمين والطلّاب، بل وأجبرتهم على إشهار الإفطار بحجّة المحافظة على الصحة وجودة العمل، وهذا مخالف لقوانين الأمم المتحدة الخاصة بممارسة الشعائر الدينية!. باختصار يا سادتي: إنّ هذا البلد المنسي يحتاج الآن أكثر ممّا مضى لوقوف الدول والمنظمات الإسلامية معه، فضلاً عن منظمة الأمم المتحدة، ليستردّ حريته وحقوقه المسلوبة!. وهنا أدرك شهرزاد الصباح، وقبل أن تسكت عن الكلام المباح، بعثت لي برسالة وتس آب تستغرب فيها الموقف السلبي لتركيا، تجاه هذا البلد، بما لها من نفوذ دولي يؤهلها للعب دور كبير في استرداد شعبه لحريته وحقوقه وحفظ دينه، فهي الأقرب جغرافياً ونسباً وقرابةً ولغةً وعاداتٍ له، إذ هي حاضرة الأتراك، بينما تركستان باديتهم وأصلهم!. @T_algashgari algashgari@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (47) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain المزيد من الصور :

مشاركة :