روابي البناي – صباحكم خير يا شعب وطن النهار الغالي، صباحكم إن شاء الله غير لأنكم شعب بلد الخير، بداية اسبوع حلوة مثلكم اتمناها لكم، وان شاء الله ربي يكتب لكم كل خير وسعادة وتحقيق امنيات مع بداية السنة اليديدة، قولوا امين.. الصراحة ايدي اعيزت واهي تحكني وتاكلني وانا بالإجازة، وانا اردعها واقول بس يا بنت خلاص احنا بإجازة خلنا نرتاح وانريح، بس بآخر المتمة ايدي وعقلي وقلبي اللي خليته بالقبس اهو اللي انتصر وقررت اكتب وانا بالإجازة، تدرون ليش؟ لأني متعودة اني اشارككم كل شيء غير طبيعي اشوفه، وادري فيكم ما يعجبكم الحال المايل ولا تعجبكم الجمبزة.. طبعا كلكم استغربتوا من تعداد الكويتيين اللي حصل بالعاصمة البريطانية خلال الثلاث اسابيع اللي طافت، واللي اتوقع انه اكثر من تعدادهم بالكويت، واللي خلاني اهذر واقول «الكويتية» فاجه الجيس وقامت اتوزع تذاكر كويت- لندن- كويت بلاش؟ ولا الشعب الكويتي الأبي حاشه ورث جماعي؟ ولا كبتات القبيضة شرعت بيبانها وبدت اتوزع صدقات علشان اتنظف انواطها؟ ولا شالسالفه؟ لأن كمية الويوه الكويتية اللي غطت على الشقران العطران شي مو طبيعي، بس عقب ما عصرت مخي ومخيخي قلت ان هذا الشي الطبيعي لنا احنا بوطن النهار، لأن احنا شعب ينهار على «الهبة» وما نصير كويتيين اذا ما هبينا هبوب جماعي بالشي. المهم ما لكم بالطويله السالفة مو سالفة الهجة الكويتية الجماعية للأراضي البريطانية، السالفة سالفة الكشخة الغلط اللي كاشخينها ربعنا، واللي الصراحة خلتنا سالفة من لا سالفة له على قولتهم، هذا غير شغل الدواعيس والدوابير اللي فشلونه فيها بعض بنات ديرتي اللي محسوبين علينا كويتيات، واللي راح اقول لكم عنهم. ويفي «مايا» وكشيش بنات الكويت! مايا الله يسلمكم بنت حلال اتهبل خلق واخلاق، تشتغل بركن امجكنم حق شغلات الشعر وتوابعه داخل Selfridges اللندني، ومايا على قولة اخوانه المصريين ايدينها تتلف بحرير، عندها حنكة وخبرة مو طبيعية بلفة الشعر والويفى اللي يخلي الشعر تحفة فنية لا صارت ولا استوت، هذا غير انه يصمد يومين ما ينفتح ولا ينتفش، وهالمايا مطلب حق وايد من اصحاب الصالونات اللي يبون يبوقونها لأنهم يدرون الطوابير اللي راح تصير عند صالوناتهم بسبة مايا. المهم مايا الله يسلمكم توقف بابتسامتها الهادية اللي ترد الروح واهي ماسكة «الفير» اللي تبي تبيعه حق اللي يمر صوبها فتطلب من كل وحدة انها تقعد علشان اتجرب هالمنتج اللي الصراحة ما شفت مثله، ومثل ما قلت لكم مايا تطلب من الحريم اللي يمرون يسلمونها خصلة وحدة بس علشان التجربة، بس المروءة تأبى عند بنات الكويت الله يسلمكم اللي مايمشي عندهم شغل خصلة وحدة، فمايا خنت حيلي ما تدري ان احنا شعب شايل شعار «البلاش كثر منه»، فبعض الكويتيات اللي يعرفون عدل شغل مايا واشلون اتخلي الشعر يتحول من قفة الى تحفة اييون حق مايا ويقولون لها نبي انجرب الفير، بس هالتجربة لازم على الشعر كله ولا ما راح يقتنعون، هذا غير اللي يتسمتون على كرسى مايا ويقولون لها ميطي شعرنا الجلاعي اللي امركبينه وحطي بالج عدل وانتي اتميطينه، واللي ما يعرف شنهو يعني الشعر الجلاعي اهو «الاكستنشن»، لا استحوا ولا انتخوا من مايا اللي طاقتها البوهة، ولا من الأوادم اللي اتخطرف جدامهم. وعقب ميطة مايا للكشيش تلقى هالزفلات اللي كانت امكوده عند مايا يشترون جهاز واحد بس عقب ما ينشفون ريجها ويتحلطمون على السعر، بس الواحد شقول هذا بلا عقاب وابوه وولد عمه وياهم. وجان زين الفشلة تنتهي عند مايا والويفي مالها، لا طبعا لأن عقب مايا تبدى المرحلة الثانية من رحلة التجهيز للقز الكويتي بالشوارع اللندنية واللي تكون على كرسي Mac اللي يتكرر فيه نفس سيناريو مايا اللي يفشل، فعلى اساس انهم يبون يشترون لزوم يجربون، وشوي شوي تلقى الويه الاصفر اللي كأنه كركم، انلاص لوص بالحمر والخضر بس على سنع طبعا، لأن اللي يشتغلون ما عندهم شعر تبربس وتكود وكل هذا ابلاش. وعقب ميطة مايا وكحلة ماك، يروحون يسَيرون على ركن الروايح والعطورات يرشرشون عمرهم من فوق ليمن تحت بالروايح اللي ماتنفع، ويرتزون بالطاولة اللي حاجزينها قبل لا يسوون عملية الغسيل والتشحيم المجانية بالقهوه اللي داخل واللي تعتبر نقطة الارتكاز والانطلاق، لأنه فيها يبدى مسلسل خزة ثم البسمة ثم واتساب وسناب، ثم الميعاد والله يستر شنو اخرة هالميعاد. كشخة بريمارك وتفلسف هارودز! ما اتوقع اكو احد من زوار مدينة الضباب ما يعرف المحل التجاري الاقتصادي المميز بريمارك، اللي اول ما تهلون على اكسفورد ستريت تلقونه باستقبالكم، واللي الناس ذبحة عليه من قبل لا يفتح بساعتين، انا وحدة من الناس استمتع بالتسوق فيه، لأنه ارخيص وكويس مثل ما يقولون وتقدرون اتشرون فيه صوايغ يعني بـ200 باوند تاخذون الاكو والماكو حقكم وحق اللي على حبلكم وبآخر المتمة اتردون التاكس بعد. اكيد مو هذا موضوعي، موضوعي الله يسلمكم التفلسف الزايد اللي عند البعض من شعب بلدي المختار، اللي عيزت ادور له حل وللأسف ما لقيت، فاللي يشوف الكويتيين الصبح شايلين جناطهم الفاضية وناطرين باب بريمارك يفتح علشان ينتشرون ويعيشون حياتهم ويترسون جناطهم، وعينهم تفتر مثل الكتويل تدور السعر الارخص وتنقض عليه مثل ما ينقض الصقر على فريسته، لا يشوفهم بالليل وهم كاشخين بهدوم بريمارك يتفلسفون ويتشيحطون ويطالعون الناس بربع عين كانهم نازلين من السما وهم قاعدين يشربون قهوتهم وياكلون الماكرون في لادورية هارودز. فالبنات، الله يهديني وياهم، عقب ما يتقلقصون في بنطلون بريمارك بو 9 باوند، ويلوصون الويه وينفشون الكشه عند مايا وربعها ابلاش، يتسمتون ويبدون رحلة الخز باللي رايح واللي راد بطرف عينهم، واذا اقبلت عليهم بنت اكشخ منهم ولا اجمل شبت عندهم الحمرة واعلنوا حالة الاستنفار اللي تزيد اذا كانت هذي البنت من دولة خليجية، فيبدون يحطون فيها عذاريب الدنيا على اساس انهم كاملين والكامل الله. اما الشباب عاد فحدث ولا حرج، فهذا الشاب اللطيف عقب ما يكشخ في البلوزه و الـVEST اللي شراهم من بريمارك تلقاه يفتر ويحوس داخل هارودز يدورالبنات الكشخه والحريم المتصيبين اللي تشوف ظهرها حسبالك بنت 18 واذا التفتت عليك انصدمت بالواقع المر، علشان يكمل السفرة على ظهرهم، فيبدأ بالترزز والتفرفر في ردهة المجوهرات اللي تزغلل العين وتخرم المخبة. فأخونا البريماركي بو شعر مسبسب بس يشنص على اللي عليها عليها العين تلقاه راح لصق يمها ويحاول يفتح معاها حوار على اساس يبي مساعدتها لأنه محتار شنو يشتري هدية حق امه، او اخته اللي عرسها جريب، وهذي المسكينة تصدق وتقول شنو هالفارس الـGentle اللي ربي نزله لي من السماء، الكامل- والكامل الله- ذوق وحلاة وفلوس ماتدري انه جم يوم من معرفتها بيبدي يشغل لها سيناريو فيلم الدراما الكويتي «ضاع بوكي اللي فيه كل كروتي»، وانتو تعرفون البقية طبعا. يـــمعة الـHang Over وAnabelle كل اللي كانوا في ديرة الغالية «اليزابيث بنت حجي جورج السادس» لاحظوا شي يتكرر كل يوم ونفس الوقت، واهو التجمع الكويتي الخليجي اللي يصير في مدينة الألعاب الشتويةWinter Wonder Land وتحديدا الساعة 7 بالليل، وبتحديد ادق واكثر عند لعبة Hang Over، واكيد اللي كانوا اهناك لاحظوا ان اللي يبصمون حضور كل يوم وبنفس الوقت ما عندهم ما عند يدي الله يرحمه، اقصد ما كو من تجمعهم لا فايده ولا عايده، بس مجرد تكود اوادم واستعراض يومي لآخر صيحات الموضة والماكياج وموديلات الشعر والمخوزر وتوابعهم وبهاراتهم اللي انتو عارفينها. الصراحة انا محد كسر خاطري بهالموضوع إلا اخوانه الإنكليز، الله يحفظهم، اللي حاشهم عقر بقر من كثر الشدهة اللي اهم فيها، لأنهم يمرون صوب هذي اللعبه ويشوفون أمة لا إله إلا الله واقفة بس يخوزرون بعضهم بعض، وامخلين اللعبة وامخلين المدينة بكبرها فاضية، فلسان حالهم يقول What Happen to These People. أما اليمعات الثانية اللي تصير عقب الساعة 9 بالليل عاد هذي من طراز فاخر جدا وتحديدا في الـ46 Berkeley Square,Mayfair وبدقة أدق اكثر في Annabel’s club لأن بهاليمعات اللي بعض البنات من الساعه 3 العصر يعجلون بعمرهم عجال علشان اييبون اليهده حق هاليمعة، فتلقونهم كاشخين على سنجة مليون، ما بقى كوتور مو لابسينه ولا فورير مو حاطينه، ولا بوت مو رازينه، ولا جنطة مو شايلينها، يعني الوضع العام كشخة الـRed Carpet. انزين القمندة همن مو بالكشخة ولا بالسمتة، القمندة اشلون هالبنات يدشون هالمكان؟ قصدي ان هالمكان معروف محد يقدر يدشه الا اللي عنده عضوية، لأنه له خصوصية خاصة جدا كونه محطوط بس حق اللوردات والشخصيات اللي فوق الهامة لدرجة حتى النملة اللي تمشي صوب هالمكان من الطراز الفاخر بعد، علشان جذي علامات التعجب والاستفهام للحين مرسومة بويهي اشلون يدشون؟ ومنهو يدششهم؟ وعلى أي اساس يدشون؟ وشنهو يسوون داخل؟ اللي عنده الإجابة على هالتساؤلات يقولي. قبوط لـــندن غير! مثل ما انتو عارفين وخابزين بعض النماين اللي دايما تحب انها تكون سباقة في الشحاطة والزمط والشفاحة ما يهدى لها بال ولا ترتاح الا اذا سوت شي الكل والجميع يهذرون فيه ويصير حديث السوشيال ميديا يا الله من فضلك، علشان جذي وانا اهناك وحدة من الصديقات العزيزات قالت لي: روابي السموحة اليوم ما اقدر امرج لأن اليوم عزيمة فلانه الفلاني اللي مسويتها بشقة ريلها فلان الفلاني وعازمة النون وما يعلمون، قلت لها: شنهي المناسبة؟ قالت: ابد والله ماكو مناسبة بس عازمتنا على العشا الظاهر انها كملت طقم الـGraff وتبي اتورينه اياه، ولا انها تبي اتوصل رسالة انها للحين حية ترزق يعني من هالأمور روابي اللي ما تخفى عليج، لأن اللي بيروحون العشا راح يسوون بث مباشر حق المعمورة شنهو امسوية فلانة الفلاني بشقة ريلها وشنهو حاطه ويايبه، مع ضرورة التأكيد على تصوير المواعين الـ Silver اللي محطوط فيهم القبوط والمرقوق والمجبوس والمطبق، وضروري اكثر انهم يحطون: اكرمج الله فلانة على العزيمة ما قصرتي، وغيرها من الجمل اللي اتسوي الحارج واللي صارت مقرر يومي بحياتنا للأسف، الصراحة حياتكم كسيفة الله يعينكم على اللي انتو فيه خنت حيلي. اشحقه مسافرين؟ سؤال اطرحه حق النماين اللي شفتها بلندن من شباب وبنات، وحق اللي يسوون عزايم ويمعات وغيرها من الأمور التافهة: انتو ليش مسافرين؟ شنو التغيير اللي سويتوه عن الكويت؟ اللي اعرفه ان الناس الطبيعية تسافر علشان تكسر روتينها وتكتسب عادات يديدة، تتعرف على ثقافات يديدة، تجرب مطاعم يديدة وتاكل اكل يديد، تنام عدل، تمشي، تشم هوا نقي، وايد اشياء بس انتو ليش مسافرين؟ مسافرين علشان تنفشون شعوركم وتلوصون ويوهكم وتتسمتون بالقهاوي ليل نهار تخوزرون باللي رايح واللي ياي؟ ولا مسافرين علشان تخرعون الناس بثور باندادتكم اللي يمعتوا فيها شعوركم وطلعتوا منها قذلتكم ورقبتكم وتقولون انكم متحجبات؟ ولا علشان تعرضون روحكم حق راعي الفيراري ولا البنتلي والبوغاتي؟ وانت يا شاب اللطيف ياللي عايش الدور انك منهم مسافر علشان تنزل نفسك حق اللي تصرف عليك واتخليك سطان زمانك وبآخر المتمة تقص عليها بجم كلمة وتهبش منها هبشة محترمة اتروح تتشيحط فيها عند ربعك؟ صدقوني اجنداتكم معروفة وسخيفة ومكشوفة، وترا اللي شايف خير عمره ما يسوي اللي تسوونه، واتوقع كل اللي كان بلندن صادف وايد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية، سواء كويتية او خليجية وشلون كانوا بقمة بساطتهم وطبيعتهم، لأنهم فعلا يقصدون السفر الطبيعي اللي يكسرون فيه روتينهم ويستمتعون فيه بكل لحظة مو مثلكم. فنصيحة لويه الله اقولها حق بنات ديرتي من موديل جود الله ورحمته تشنص معاي، ارجوكم ثم ارجوكم ثم ارجوكم، عزوا نفسكم وكرامتكم تراكم كويتيات. اما رياييل وطني حبيبي وطني الغالي اللي مفروض اهم اكثر ناس يخافون على بنات ديرتهم وسمعتهم، اقول لهم: خافوا الله في بنات الناس لأن كما تدين تدان، ولا تخلون الأنواط تتحكم فيكم وتسويكم مداس عند اللي يسوى واللي مايسوى تراكم كويتيين. آخر الكلام: بما إني ما استمتعت عدل، بسبب المناظر اللي أذت عيني وكدرت خاطري، فقررت اني أكافئ نفسي بسفره لندنية مرة ثانية لأن جموع المواطنين ردوا الى قواعدهم الكويتية سالمين غانمين، فأبشركم انكم راح تفتكون من هذرتي لمدة اسبوعين ارد لكم فيها بسوالف يديدة ان شاء الله اتيوز لكم.
مشاركة :