هرمون السعادة - د. أحمد عبد القادر المهندس

  • 4/24/2015
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

لو سألت مجموعة من الأطفال ما بين 6 إلى 15 عاماً، ما هو أكثر شيء تحبه وتكون سعيداً به.. ستكون الإجابة هي المرح واللعب. المرح بالألعاب، المرح بفعل أي شيء يجلب السعادة، المرح بالحصول على الحلوى والشكولاتة. والسعادة عند الكبار تنبع من الرخاء الاقتصادي والمشاركة الاجتماعية مع العائلة والأصدقاء، المشاركة في العمل ووقت الفراغ، الصلاة، النشاط الخيري أو التطوعي، الزواج السعيد.. الخ. فالسعادة تنبع من فتح قلبك ومشاعرك لكل ما يجلب لك الراحة والسرور، وأن تحصل على انجذاب لما يسعدك من الأشخاص والأشياء. ومع ذلك فإن هناك ما يسميه العلماء والأطباء بهرمون السعادة، وهو هرمون يقوم المخ بإنتاجه، ويؤدي إلى اعتدال المزاج، وبث السعادة في النفس، وجذب الانشراح. وقد أكدت الأبحاث العلمية على أن هذا الهرمون يؤثر على نوم الإنسان وعلى ضغطه الدموي وتنظيم الحرارة في الجسم ومقاومة الأمراض. وهرمون السيروتونين موجود في خلايا المخ والخلايا المعدية والمعدة، ولذلك فإن له علاقة بالشهية والأكل عند الإنسان. فالاكتئاب يجعل الإنسان أكثر انصرافاً عن الطعام. وهناك عنصر مهم في عمل هرمون السيروتونين، وهو عنصر المغنسيوم الذي يوجد في الشيكولاته. وبالإضافة إلى ذلك فإن الرياضة مثل المشي والجري والسباحة وغيرها تؤدي إلى الشعور بالراحة والتخلص من الإجهاد العضلي والنفسي. ولذلك فإن الإنسان يستطيع مقاومة الاكتئاب والشعور الإيجابي بالحياة . ولا بد أن أذكر هنا أن الشيكولاتة الداكنة تحتوي على المغنسيوم، وتساعد على استرخاء العضلات، وتقلل من الاكتئاب. إن الرياضة والغذاء المتوازي المحتوي على المغنسيوم وغيره من العناصر، ومواجهة الحياة بإيجابية تؤدي إلى مزيد من السعادة والراحة والروح المزاجية العالية. ومن أجل سعادتك.. انظر إلى الحياة بإيجابية ولا تنس مزاولة الرياضة، وتناول الطعام المناسب باعتدال.

مشاركة :