الهلال وتجربة بايرن ميونخ - عبد الوهاب الوهيب

  • 10/15/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أيام يلعب الهلال في دبي مباراة الإياب ضمن نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام منافسه الأهلي الإمارتي بعد تعادلهما في مباراة الذهاب التي جرت أحداثها في الرياض بهدف لمثله، وعلى عكس معظم المتابعين من نقاد وجماهير يبدو لي أن "الزعيم" السعودي هو الأقرب للفوز أو لنقل خطف بطاقة التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا والفوز بكأس البطولة؛ لم لا؟ وتصوري هذا بنيته على أسباب عدة أولها تكون الخبرة الكافية لدى اللاعبين الشباب الذين يشكلون نسبة كبيرة من هيكل الفريق الأساسي ووصولهم لمرحلة النضوج الكروي إن صحت التسمية بعد تجارب مريرة واجهتهم خلال المواسم الثلاثة الأخيرة كثرت فيها الأوقات العصيبة والصدمات المفاجئة وشيئاً فشيئاً وصلوا للطريق الصحيح بعد أن فازوا بالإصرار والقتالية جنباً إلى جنب مع ارتفاع أدواتهم الفنية بآخر بطولتين شاركوا فيهما، أما النقطة الثانية والمهمة على الرغم من عدم ملاحظتها من الأغلبية أن ذات الفريق وب من لاعبيه تقريباً هو من ذاق حسرة فقدان اللقب قبل عام تقريباً بعد أن كان بين الأيادي وهم من ذرفوا الدموع ندماً وتفريطاً وأسىً على لقب مستحق ضاع منهم بغض النظر عن الأسباب؛ لأنها كلها حققت هدفاً واحداً لهم ترسخ في عقولهم وثبت في وجدانهم يعتبر تجربة ثرية لمسيرتهم ألا وهو أن لا أحد يقف في طريقك حينما تريد المضي قدماً ومتى تعذرت بالأسباب لتبرير الخسارة فستجد الكثير منها ولكن إن أقنعت نفسك بأن لا سبب يمنعك من تحقيق طموحك سواك فستحقق أهدافك حتماً، ولعل تجربة أحد أقوى أندية العالم حالياً بايرن ميونخ الألماني لا تزال راسخة أمامنا.. صور لاعبيه وهم يجرون أذيال الهزيمة في نهائي دوري أبطال أوروبا - أمام تشيلسي والملعب الذي غرق بدموعهم يتراءى لنا وكأنه اليوم، ثم وبعد عام فقط نتذكر حينما بطشوا بالجميع وبنتائج ثقيلة حتى وصلوا للنهائي الذي خسروه قبل سنة ففازوا به أمام دورتموند وطبعوا في الأذهان اللحظات الأخرى التي ارتبطت بالسعادة بصور رفعوا فيها الكأس وتبادلوا الضحكات.. حدث هذا لأنهم استفادوا من الدرس. أما النقطة الثالثة فتخص النواحي الفنية إذ يمتلك مدرباً متمرساً وذا رؤية ثاقبة وطريقة فنية أثبتت نجاحها كثيراً فيما يكفي أن نعرف رصيد اللاعبين البطولاتي وكونهم لعبوا نهائي النسخة الماضية بعد أن وصلوا إليه بجدارة لنعرف جودة الأدوات الفنية. كما أن تعادلهم في مباراة لم يكن بسبب ضعف أو نقص بل لكونهم مروا بذاك اليوم الذي لا يتكرر بشكل متتالٍ مع الفرق الكبيرة وأعني هبوط الأداء الجماعي. هذه رؤيتي وما كتبته لا يلغي الأدوار الإدارية المهمة لتجهيز الفريق لموقعة حساسة مثل تلك. * ثانية: يقول الشاعر العربي: "على قدر أهل العزم تأتي العزائم" ويقول الشاعر النبطي: "من لا تقاضى حي.. يقمح إلى مات" فما الذي سيقوله نجوم ممثل الوطن الهلال؟.

مشاركة :