النجاح لا يعيش في الظلام، وكل شمعة تضيء طريق النجاح، هي وسيلة من أجل الوصول إلى النجاح. وما أكثر الشموع التي تضيء دروب النجاح، وتجعل الحياة أجمل وأروع. ومن هذه الشموع التي تضيء الحياة وتؤدي إلى النجاح، شمعة تتكون من كلمات قصيرة للشاعر الإنجليزي كبلنج التي أهداها إلى ابنه، والتي تلخص فلسفة الشاعر في الحياة. وتتركز فلسفة الشاعر كبلنج على التسامح والصبر وقوة الإرادة. إنها فلسفة عدم الاستسلام للواقع، بل هي الانطلاق من الواقع المر إلى الحاضر الممكن، وإلى المستقبل الأجمل. إن المهم في الحياة ليس أن نتحسر على ما فقدناه، بل هو أن نبدأ من جديد لبناء جميع مقومات الحياة وأن ننطلق لمزيد من الإبداع والقدرة على التحدي. يقول الشاعر كبلنج لابنه:- "إذا استطعت أن تحتفظ برأسك في الوقت الذي يفقد فيه من حولك رؤوسهم وينحون عليك باللائمة.. إذا وثقت في نفسك حين يشك فيك الجميع، ومع ذلك سامحتهم لأنهم شكوا فيك.. إذا استطعت أن تنتظر ولا تمل الانتظار، ولم تقابل أكاذيب الناس بالأكاذيب.. إذا كرهكَ الناس فلم تكرههم، وإذا تظاهرت بأنك لست أحسن الناس ولا أحكم الناس.. إذا استطعت أن تحكم دون أن تسيطر عليك أحلامك، وأن تفكر ولا تجعل التفكير هو هدفك، إذا استقبلت النصر كما تستقبل الهزيمة سواء بسواء، وإذا استطعت أن تتحمل نتيجة أعمالك، وأن تشهد المعول يهدم كل ما كرست من أجله حياتك وتنحني لتبني من جديد ما تهدم.. إذا استطعت أن تجعل كل انتصاراتك نصراً واحداً ثم تغامر به وتفقده ثم تعود فتبدأ من جديد بغير أن تتحسر على ما فقدت وما تعبت من أجله.. إذا صبرت في وقت لا تملك فيه سوى إرادتك، وإذا استطعت أن تمنع الأعداء والأصدقاء أن ينالوا منك، أو أن تحسب لكل إنسان حسابه دون أن تخشى الناس مجتمعين.. إذا استطعت أن تملأ فراغ كل دقيقة من حياتك بالعمل، وإذا كانت كل ثانية في عمرك تمضي في جهد مفيد.. إذا استطعت أن تفعل ذلك كله.. فقد ملكت الأرض ومن عليها وأصبحت أكثر من ذلك.. أصبحت رجلاً بمعنى الكلمة.. يا ولدي!! وأقول إن الشباب في كل أمة هم عماد المجتمع الذي يشكل عنصر القوة والحيوية والنماء لأن لديهم الطاقة والبذل والعطاء. ولا يمكن لأي أمة أن تنهض إلا من خلال شبابها الواعي وقدرته على التصدي لجميع التحديات والسلبيات التي يواجهها. وشبابنا السعودي مطالب بأن يكون على مستوى التحديات لدحر أي إرهاب أو تطرف أو عدو غاشم يريد أن يدمر مكتسباته المادية والمعنوية. وفق الله شبابنا إلى مايحبه ويرضاه وحفظ الله بلادنا من كل مايتربص بها من الأعداء والحاقدين.
مشاركة :