تواصل – فريق التحرير يوافق اليوم 8 رجب، العديد من الأحداث التاريخية، وفي هذه الفقرة تسلط “تواصل” الضوء على أبرز هذه الأحداث 1048 هـ تمهيد مراد الرابع لاستعادة بغداد من حكم الصفويين في مثل هذا اليوم من عام 1048ه الموافق 14 نوفمبر 1638م، وصل مراد الرابع سلطان العثمانيين إلى سبع أبكار شمال بغداد؛ وذلك تمهيداً لاستعادة بغداد من حكم الصفويين. مراد الرابع هو السلطان العثماني السابع عشر، وهو مراد بن أحمد الأول بن محمد الثالث بن مراد الثالث بن سليم الثاني بن سليمان القانوني بن سليم الأول بن بايزيد الثاني بن محمد الفاتح من أحفاد عثمان بن أرطغرل. حكم 17 عاما، وكان عمره يوم تولى الحكم 11 عاما، ويعد وقتها أصغر أمير يتولى العرش حيث تولت أمه السلطانة كوسم مقاليد الحكم لتسع سنين كاملة، دب فيها الفساد، فيها وسيطر على البلاد الإنكشارية. في عهده ضمت بغداد للدولة العثمانية. كان يجيد العربية والفارسية بالإضافة إلى التركية. ذات مرة حدث تمرد في بغداد؛ فأرسل الخليفة العباسي جيشًا إليها، ولكن الصفويون دخلوا بغداد واستولوا عليها، وبعد وفاة الشاه عباس، وتولى ابنه الصغير مكانه، استغل العثمانيون الفرصة وحاصروا بغداد، ولكنهم لم يتمكنوا من اقتحامها. الحرب العثمانية الصفوية نشبت الحرب العثمانية الصفوية بين عامي (1032هـ – 1048هـ)، نجح أولًا الفرس في اعادة السيطرة على بغداد ومعظم العراق الحديث، بعد أن فقدت لعدة سنوات، ووصلت الحرب إلى طريق مسدود، فلم يكن الفرس قادرين على مواصلة الضغط على الدولة العثمانية، وانشغل العثمانيون بالحروب في أوروبا والاضطرابات الداخلية. واستطاع العثمانيون استرداد بغداد، وتوقيع معاهدة زهاب التي انهت الحرب بالنصر العثماني، مع ضم بلاد ما بين النهرين، رغم خسارة أجزاء منها لفترات وجيزة للفرس، خلال حكم نادر شاه (مؤسس الدولة الأفشارية، وبقيت بغداد منذ ذلك الحين في أيدي العثمانيين حتى فقدت أعقاب الحرب العالمية الأولى. الصفويون يقال إن المسمى يعود إلى أمر الناس بالتصوّف، وقد بدأ ظهورهم من مدينة أردبيل في منطقة أذربيجان، جيث كانت سلالة إيرانية من أصل كردي، وأثناء فترة الحكم تزاوج العديد منهم من التركمان وجورجيا والشركس واليونان. أسس الشياه الصفويون المدرسة الإثني عشرية الشيعة، باعتبارها الديانة الرسمية للإمبراطورية، مما جعلها من أهم نقاط التحول في التاريخ الإسلامي. بدأ الصفويون انطلاقًا من قاعدتهم في أدربيل، وفرضوا سيطرتهم على أجزاء من إيران الكبرى، وأكدوا مجددًا على الهوية الإيرانية للمنطقة، ومن هذا المنطلق أصبحوا أول سلالة نقية حاكمة منذ عهد الإمبراطورية الساسانية مما ترتب عليه إنشاء دولة قومية تعرف باسم إيران. تولى الصفويون الحكم منذ عام 906هـ، وعندما بلغت أوج ازدهارها، تولت حكم كل ما يعرف الآن باسم إيران وأذربيجان والبحرين وأرمينيا وشرق جورجيا وأجزاء من المناطق الشمالية من القوقاز والعراق والكويت وأفغانستان فضلاً عن تركيا وسوريا وباكستان وتركمانستان وأوزبكستان. تولت السلالة الصفوية الحكم في إيران منذ عام 906 هـ، وحتى عام 1176هـ، واستمرت لمدة سبع قرون. و تعتبر بداية التاريخ الإيراني الحديث، فضلاً عن كونها واحدة من إمبراطوريات البارود. بالرغم من زوال المملكة الصفوية عام 1176هـ، إلا أنهم تركوا أثرهم من خلال فرض المذهب الإثني عشري في إيران ومعظم مناطق القوقاز والأناضول وما بين النهرين. سبع أبكار سبع أبكار مقاطعة وحي سكني قديم، من أحياء شمال بغداد، صَوْب الرصافة، ولها اسم آخر هو حي الربيع، تطلّ المنطقة على نهر دجلة من جهة الجنوب والغرب، وأبرز معالمها دائرة الوقف السني وساحة الطبقجلي، والجامعة العراقية، والمطاعم والمقاهي المطلة على النهر التي تُعدّ مكاناً ترفيهياً يزوره كثير من أهل بغداد. استولى عليها العثمانيون ليستعدوا منها على دحر الصفوين من بغداد، وينهوا تحمهم فيها ونشرهم لمذهبهم الاثنى عشري بها
مشاركة :