في بعض الاتصالات تحمد «النذالات» | أحمد عبد الرحمن العرفج

  • 3/8/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تَأتيني كُلّ يَوم مِئَات الاتّصالات مِثلما تَأتيكم.. هَذا الكَمّ الهَائِل مِن الاتّصالات؛ جَعلني أُقسِّمها إلَى قِسمين: قِسم أَردُّ عَليه فَوراً، وقَسم أُؤخِّره إلى خَمس أو سِت سَاعات، حَيثُ أَردُّ المُكالَمَة لصَاحبها بَعد فَترة مِن الوَقت..! ودَعوني هُنا أشرَح القِسمين: القِسم الأوّل الذي أَردُّ عَليه فَوراً؛ هو مُكالمة أُمِّي «لولوة العجلان» يَحفظها الله، وهَذه أعتَبرُهَا أَهم مُكَالَمَة في حيَاتي، ثُمَّ يَلي ذَلك مُكالمة «هَيئة التَّحرير» في جَريدة المَدينة، وكَذلك المُكالَمَات التي تَربطني بِهَا أعمَال تَستَلزم الرَّد، ومَشاريع لدُنيا أُصيبها..! أمَّا الجُزء الثَّاني مِن المُكَالَمَات، فأنَا أُسمِّيها مُكالَمَات أهل الطَّوارئ، وهي مُكالمات المُستفسرين، والسَّائلين، والمُستفتين، وطَالبي الحَاجَات، وغَيرهم مِن المُؤلَّفة قلُوبهم، وعَابري السَّبيل، وهَؤلاء لا أَردُّ عَليهم إلَّا بَعد سَاعَات، لأنَّه بَعد مرُور هَذه السَّاعات تَنتفي حَاجتهم إليَّ..! وإليكُم صوراً مِن هَذه المُكالَمات؛ التي لا أَحرص عَلى الرَّد عَليها: يَتّصل بِي أحدُهم، وبَعد أنْ تَضيع رُبع سَاعة في «الكَفْحَلَة» يَقول: يا «أبا سفيان» -الله يحفظك- أحتَاج رَقم الإعلَامي «بتّال القوس»، هَل أجدُه عِندك؟! صُورة أُخرَى: مَكالَمة مِن شَخصٍ آخَر يَتّصل قَائلاً: يَا «أحمد»، إذَا عِندك وَقت رُبع سَاعة أُريد أنْ أقرَأ عَليك مَقالاً لتُصحّحه لِي، وتُعطيني رَأيك فِيه..! صُورة ثَالثة: يَتّصل أحدُهم عِدَّة مَرَّات في دَقيقة وَاحِدة، وحِين أردُّ عَليه بَعد أربَع سَاعات يَقول: آسف، اتّصلت بِك حِين كُنتُ في مَطار جُـدَّة –بضمّ الجيم- أُريدك أن «تَفزع» لِي للحصُول عَلى مَقعد مِن جُـدَّة إلَى الرِّيَاض، وكَأنَّني مُدير الخطُوط، ومَا عَلِمَ أنَّني بالكَاد أجَد مَقعداً لنَفسي، فأنَا تَطبيقٌ للمَثَل الحِجَازي القَائِل: «يَا يَدّي فكّي حلقي»..! حَسناً.. مَاذا بَقي؟! بَقي القَول: كَما تُلاحظون، فإنَّ المُكَالَمَات التي مِن الجُزء الثَّاني؛ لَيس فِيها فَوَات عَليَّ ولا عَلَى مَصالحي، فلو أجّلتُ الرَّد عَليها لَن أخسر، ولَن تَنطبق الدُّنيا عَلى بَعضها، لذَلك حَاولوا أن تُطبّقوا هَذه السّياسة في اتصَالاتكم، وأوّل مَن تُطبّقون عَليه هَذه التَّجارِب هو أنَا، وسأكُون في ذَلك مِن السُّعدَاء..!!! تويتر: Arfaj1 Arfaj555@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (20) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain

مشاركة :