الخزانة التراثية \ بقلم: إبراهيم سعد الحقيل\ شاعرُ «إنَّ رِزقي كدقيقٍ»

  • 11/4/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

2016/11/03 عُرِضَ في هذه الزاوية توثيقُ البيتين: إنَّ رِزْقي كدقيقٍ يومَ ريحٍ بَدَّدُوْهُ ثمَّ قالُوا لحُفاةِ يومَ ريحٍ اجْمَعُوْهُ وهما لشاعر يُسمَّى «اللُّبادي» ولم أعثر في حينها على ترجمة له، وبعدُ وجدتُ ما يميط اللثام عن هذا الشاعر؛ فهو: أبوبكر أحمد بن محمد بن طُنَّاب اللُّبَّادِي، من طُيَّاب الناس ومُلَّاحِهم، ومُجَّانِهم، سُمِّي اللُّبَّادي، لأنه كان يَلْبس أبداً على ثيابه لُبَّاداً أحمر، وكان يسكنُ أردبيل بأذريبجان، ويمدح من وَلِيَها ومن مرَّ بها من الولاة والقواد، أما حياته فهي بين منتصف القرن الثالث والرابع، يدل على هذا أنه مدح أبالقاسم يوسف بن أبي السَّاج، المقتول سنة 315ه. ويدلُّ ما بقي من شعره على طبع مواتٍ وقريحة مُتدفقة. ومما أُنْشدَ له وقد هَزُءَ به حاجبُ أبي القاسم بن أبي الساج، ومنعَهُ من الدخولِ عليه إزْدِراء لهيئتَهِ: مدحتُ الأميرَ أبا قاسمٍ ونَفْسِي لجَدْواه مُسْتَنْظِرَهْ بمدحٍ كوَشْي رياضِ الرَّبيعِ غَلَّسَهُ الطَلُّ إذ بَاكَره وقالُوا هُمامٌ جَزيلُ العطاءِ جزيلُ الأيادي ولمَّا أَرَه فلمَّا انْتَهيْتُ إلى دارِهِ جُزِيتُ على مَدْحه زَبْطَرَه فأنكرتُ جائزتي مِنْهُمُ وكانتْ لعمرُ أبي مُنكره وأمْكَنتُ نفسي منَ الحادثاتِ وأيْقَنتُ أنِّي صريعُ الشَّرَه فبَكِّ على الشِّعرِ والمكرما تِ ونادِ بهنَّ منَ المقبره فقد أسْخَنَ الله عينَ امرىءٍ يُقَال لهُ اليومَ ما أشْعَره

مشاركة :